في لحظة ارتفاع زخم موجة اللحن اقتبست هذا المقطع الموسيقي كثمرة يانعة من عنقود كرمة، ذلك هو اللّحن الذي اقتطعته في الدقيقة 14 من أمسية موسيقية شعرية كأنها كانت العشاء الروحي الأخير بين محمود درويش والثلاثي جبران.. لأضعه هنا على منصة مدونتي هدية لكل القراء.. من أهل الذوق الرفيع:
اقتبست لنفسي ولقراء هذه المدونة مقطعا من أمسية موسيقية/شعرية للثلاثي جبران بمعية محمود درويش، حيث تمتزج الموسيقى بالشعر ومعاني العبارات والكلمات الموزونة، تتكلمها أوتار الشاعر الصوتية، وتواكب إيقاعها أنامل الثلاثي جبران على الأوتار، وكأنها تجاري خطى الكلمات لتعانقها ويسيرا معا كرفيقين منسجمين متوافقين على مسار الدرب.. درب الحياة والتحديات.
اخترت مقطعا كواسطة عقد كأعذب ما تدلى من عناقيد عنب على كرمة خير، لأمنحه لكم كعصير نبيذ على مدونتي. باقتباس هذا المُختار، هذا المقطع المتقتطَف من شجرة كرمة موسيقة، ثمارها كلمات، تتشابك ألحانها بشجون كتشابك أغصانها بهبوب الرياح، وإن عصرنا لعاصف على درب الحرية وليس كطريق العبيد.
هي أنغام تضرب جذورها في عمق الحضارة القديمة، من تلك الأمسية الأخيرة لشاعر أبدع للجمال والحرية والمرأة. وعلى هذه المستديرة التي تدور وأيامها دُولٌ بين الناس، وهو من أنشد للمظلومين: " إنّ على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
والروح تلتقط شدى الألحان العتيقة كالصدى القادم عبر الزمن من بعيد، بُعد الزمان والمكان، بنبض رنين وتر العود كما تفعل ترانيم الناي، وترنيم الناي ذو شُجون يبقى، بعد أن تفنى الأجساد دون الأرواح في الخلود.
هي أنغام تضرب جذورها في عمق الحضارة القديمة، من تلك الأمسية الأخيرة لشاعر أبدع للجمال والحرية والمرأة. وعلى هذه المستديرة التي تدور وأيامها دُولٌ بين الناس، وهو من أنشد للمظلومين: " إنّ على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
والروح تلتقط شدى الألحان العتيقة كالصدى القادم عبر الزمن من بعيد، بُعد الزمان والمكان، بنبض رنين وتر العود كما تفعل ترانيم الناي، وترنيم الناي ذو شُجون يبقى، بعد أن تفنى الأجساد دون الأرواح في الخلود.
في تلك الأمسية الأخيرة كأنه العشاء الأخير لمحمود درويش على مائدة الفن، ومعاني الكلمات والعبارات التي تتلألأ منها الأفكار ..
وما معنى الحياة بلا أفكار وحرية،؟ وما جوهر الوجود بلا افكار ومعاني يحيا بها الإنسان خالدا عبر الوجود..
ومن تلك الحفلة، حفلة العشاء الأخير، التقطت لقرائي هنا وهناك، لهذا اليوم وفي الغد واسطة العقد وجوهره من هذه السمفونية الوترية بين أنامل الثلاثي جبران وكلمات تنطلق من أوتار صوتية للشاعر محمود درويش، وأنا بدوري كمدون اقتطفتها منذ لحظة ارتفاع زخم موجة اللّحن في الدقيقة 14 من الأمسية الأخيرة..
وما معنى الحياة بلا أفكار وحرية،؟ وما جوهر الوجود بلا افكار ومعاني يحيا بها الإنسان خالدا عبر الوجود..
ومن تلك الحفلة، حفلة العشاء الأخير، التقطت لقرائي هنا وهناك، لهذا اليوم وفي الغد واسطة العقد وجوهره من هذه السمفونية الوترية بين أنامل الثلاثي جبران وكلمات تنطلق من أوتار صوتية للشاعر محمود درويش، وأنا بدوري كمدون اقتطفتها منذ لحظة ارتفاع زخم موجة اللّحن في الدقيقة 14 من الأمسية الأخيرة..
عندما نعانق الصُّعداء على كتف آلة العود وتستقر أنفاسنا كالشعراء الصعاليك في كنف الغناء بعد انتصار بشق الأنفس.. لنستكين لسلام الحياة ونتشبّٓع بطاقة منها على لحن آلة العود.. هكذا هو الطّرب في عوالم الفن وإن الحياة لتستمر.. |
__________________________________________
* طالع تدوينات أخرى:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..