simo.boualam@gmail.com

مساحة، لأكتب ما أريد!

إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا في هذا العالم أحب أن أعيش بحرية وسلام وأحيا حياة بسيطة وجميلة بذوف رفيع، وأنا هنا على مدونتي لأكتب ما أريد.

أقاوم البشاعة بقيم الجمال والحرية والقيم الإنسانية الخالدة...

_____________________________________

أفكاري متنورة نسبية ديمقراطية قابلة للتحور والتطور والتغيير تستند إلى المنطق العلمي والبحث عن الحقيقة، أؤمن حتى النخاع بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهض لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام بالحكمة والتسامح والتعايش والعدالة.✍️ 🕊️🌿

simo.boualam@gmail.com

2018/04/06

قصيدة انتظرها.. قصيدة المحبين والحاجة إلى تكامل الذات.. الحاجة إلى سمو الحب، إلى الأنثى

تأملات في قصيدة "انتظرها" لمحمود درويش، على ذكريات من ذلك الماضي البعيـــد:
درب اللبانة
كلمات قصيدة لم تأت  و"انتظرها"، بالنسبة لي هي عبارات تحكي عن مشاعر وأحاسيس، عندما كنت أُحوّل غرفتي الخاصة إلى تحفة فنية وكأنها كويكب أو مركبة تأخذني وزائرتي إلى عالم خارج هذه المجرة.. 
كنت أحوّل غرفتي وكأنها لوحة سُريالية من إبداعات ريشة الفنان الهولندي "فينسنت فان غوخ"..
لوحة تشكيلية من توقيع الفنان فينيسيت فانكوخ
 وهي تشكيل  لغرفته الخاصة 


درب اللبانة
هي لم تعد تزورني منذ ذلك الزمن البعيد جدا، كانت في طلعتها كأنها البدر الطّالعُ بكماله، هي لم تعد، ولكن تلك الذكريات وتلك اللحظات مازالت تزور مُخيلتي وأحلامي في كل ليلة قمراء.. فنغرق في اللبن مسافرين معا إلى دربنا فوق هذه المجرة.. مجرّة اللبّانة.
تأملات على أوتار تسرد حكاية قصيدة اسمها  "انتظرها" تستحضر ذكريات من ماض سريالي خاص وبعيد.. أخلاق ممارسة الوجود بثقافة الكاماسوترا.
___________________محمد بوعلام عصامي
  


هــذي القصيــــدة بإلقاءات شاعرية مختلفة لنفس الشِّعر والقافية، لنفس الشاعر وبنفس المشاعر.. 
هذي القصيدة.. وما أجملها من قصيدة منسجمة مع أوتار العود ودقات قلبــــي..

  • هذي القصيدة المليئة بمشاعر الحنين تنتظر قوافيها كل المحبّين على "اليوتوب":
https://youtu.be/mpN_OAMXi58
              ________________________  
     
ومن هناك من ضفة أخرى، من لون آخر، ولغة أخرى، ولكن بنفس المشاعر الإنسانية ونفس الوصف للأحداث واللحظات. لحظات الانتظار المليئة بالحنين وحديث بالأفكار والوحي والشعور بالذات التي تحتاج إلى التكامل، إلى المحب.. إلى  الحب إلى الأنثى.

هذي الفكرة بنفس الصورة المركبة من العبارات  الشاعرية والعميقة على أنغام أغنية "ريتشارد أشكروفت"، كأنها مستوحات من نفس المغرفة التي روتنا بها أغنية  "انتظرها" "Wait for her" للمغني البريطاني "روجر ووترز_ Roger Waters"، المستقاة بدورها  من قصيدة  "انتظرها" ل"محمود درويش.

ونعرج على الموسيقى في هذه الأغنية لريتشارد أشكروفت، التي ألهمت الأذواق الرفيعة بعنوان "أغنية من أجل المحبين".. على نفس المنوال وتباطؤ الدقائق المعدودة وكأنها أمام إله الحب تسرد حكايتها بسريالية، ولكن هذه المرة عند ريتشارد بذوق مختلف، انجليزي، قريب من الهيبيزم.. أو ذات لمحة بوهيمية خاصة، تميّز بها ريتشارد أشكروفت في موسيقاه التعبيرية صوتا وصورة.. كما تميز بها محمود درويش في الشعر.
                    A Song for the Lovers

The love of life the Purity of Nature start again when they give you feeling of fatherhood. "I love my daughter"


The feeling of fatherhood gives me the sipmle power of love, long breath, and The Well of Being.
My power is pure & honnest and smart and strong than my dirty tacky hater enemies ( Moroccan R. of Slavery)

الحفرة وما يصنعون..


         أنا الراوي الذي يسير بين الحقول يتجاوز الحفر وألغام الحقود..

______________________________________________________

ذهبت البارحة إلى ضيعة عائلية، أمشي على جانب الحقول حيث الخضرة تعمّ المكان في فصل الربيع، وإذ أنا أسير وجدت حفر قد حفرها أحدهم خفية وسط الحقل، حفرة عميقة تزيد عن متر ونصف، سألت ماهذا العُجاب وسط الحقل؟ والكلّّ لم يدر ما هذا العجاب..!!
الحقل
تركتهم وعدت للحفرة العميقة وأخرجت قضيبي وتبوّلت فيها، وكأني أتبول على الساقطين وكل الأشرار والفاشلين الذين ليس لهم صنيع إلاّ أن يحفروا الحفر وفخاخ الحقد والضغينة والألغام ضد الآخرين..
تبوّلت وأنا أنتشي كما كنت أفعل أيّام الطفولة، وأنا أرفع الشعار عاليا حتى ارتوى خيالي وارتوت الحفرة.. وانتشيت كثيرا، وأنا أقول في نفسي تبّا للأشرار وكلّ من يحفر الحفر في صناعة الحقد في عقليات الثعابين والأشرار..
أسدلت ستار المسرحية، ومشيت على جانب الحقل أغني أنشودة الحرية بين البلابل والطيور، وسافرت بذاكرتي إلى الماضي إلى طفولتي الجميلة، حيث ذكريات السّنافر بين شرشبيل الشرير وإرادة الحياة، في إنهاء عنف وحقد الأشرار، ونشر محبة الخير والصّفاء.. وأنا أتذكر قولة الجدّات العتيدة من أيام الصّبا والصّفا: منْ حفرَ حُفرةً لأخيه يسقط فيها..
هكذا أيضا حدّثتني همسات الرّاكيا ونسيمُ الربيع... قبل أن أسدُل السّتار على رواية "الحفرة والبلبل السعيد" في مُقلة الشقيّ العتيد من ابتسامات الطفولة وأيام العيد..

فليحفروا وليحفروا سنطمر كلّ الحفر.. وإن شئنا زدنا وتبولنا على شرورها منتشين.. لأن الأغبياء لا تنتج غير الهمجية، والهمجية أحقر ما في الوجود، بالعقل بالقلب بالمحبة بالإرادة بالإصرار تطمر كل الحفر والفخاخ وما تتأبطه ألغامها من شرور، لأن الشرور حالة مرضية، لا مستقبل بعيد لها عبر الزمن اللامتناهي، الذي لن يصح في مكينته التجريبية إلا الصحيح ولن يبقى في قوانينه غير الصفاء، كذلك هي الحكاية في قرية السنافر، أما شرشبيل ومن معه في صناعة القيود والسّلب والاستلاب وما يحيكون إنما هو صيد في المياه العكرة.. ولكنهم لا يتعلمون!

هكذا أيضا حدّثتني همسات الرّاكيا ونسيمُ الربيع وعطر النعناع على حافة الوادي، ينسدل إلى الروح كعطر الكولونيا في شهر أبريل، حيث أزهرت كل الورود زاهية بألوانها المخملية والفاقعة تسر الناظرين وتتسرب كالياه العذبة إلى روحك كلها بهجة وسرور...
وأنتم يا معشر الهمج، لاتصنعون إلا الضجيج، ابقوا في صنيع الحفر وحُفركم، فقد تجاوزكم الزمن وقطار العصور، ابقو في عقلياتكم ساقطين، واحفروا يا أولاد القحبة ما تشاؤون من الحفر مثنى وعُشر... فلن تجدوا غير قضبيَ هذا ينتشي تبوّلا على رؤوسكم الشرشبيلية الحمقاء.. رؤوسُ النّهب والهمَج والعُنف والكراهية والحَسد، مليئة بالبغضاء هي قلوبكم، والسرقة والاحتيال والكذب والزور والإرهاب منوالكم.. رؤوس صناعة ثقافة السلاسل والكراهية والإحباط في ثقافة العبيد والاستعباد..
سأعيش محلقا كالصقر فوق القمة الشماء، فتبّـــا للأعداء وتبّا للأشرار وتبّا لكلّ الهمج..



صرخنا بملء أفواهنا صرخةَ الحرّية، لكي لا تقول أجيالُ الغد، باعنا الأباء  بثمن بخس للنخاسة وأسواق العبودية!
purity وإن ثمن الحرية لباهض جدا، لأن الحرية تأتي مقابل ثمن، على الأقل  بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بها ولهم استعداد لدفع هذا الثمن.. ربّما على الأقل التحرر من العبودية الفكرية والاستلاب ستكون مكافأتهم العُظمى التي لا تقدّر بثمن.

وصرخنا وسنصرخ بلواء الإنسانية والعدالة والحرية، باسم أمّنا الأرض، لكي لا تقول أجيال الغد أن آباءنا باعونا للقراصنة الذين سرقونا وتركنا في فوهة الذل.
صرخنا لكي لا تقول أجيال الغد باعنا آباؤنا عبيدا بلا ثمن،  لسُفن التُجار بالبشر، وتركونا في حفرة عميقة.. حفرة بلا قرار..

صرخنا على الأقل كي نترك قبسا من شعلة الحرية  ينير طريقا إلى الغد..
صرخنا لأننا ندرك أن طريق الحرية طريقه ليس كطريق تجارة الحرير من الماضي البعيد، ولا كطريق تجارة الذهب ولا بطريق تجارة العبيد.. إن طريق الحرية هو طريق الإنسان.
 نصرخ وننادي ونحاول.. وسنبقى على هذا الدرب إلى أن نرحل وحلمنا أن تصبح أجيال الغد على وطن.. وطن حر يحترمها وطن حر يضمها، وطن حر يقدّرها، وطن حرّ هو بيتها، وطن حرّ يدافع عنها، وطن حر لا يكفر بإنسانيتها في حفرة تحت التراب... 

_____________تأملات مدوّن 
_____________ محمد بوعلام عصامي
_____________________________________________________
محاور رئيسية:
#حفر الأشرار #شرشبيل #الحرية
#نعم_إنها_الحقيقة_مون_كماراد
#I'am_an_agnostic #I'm_a_humanist #I'am_free

___________________________________________________________
تدوينات أخرى:

*تأملات في أغنية الخلاص لبوب مارلي (Redemption Song):


*تأملات في قصيدة انتظرها لمحمود درويش :                  

https://md-boualam-issamy.blogspot.com/2012/02/blog-post_21.html

*نفس التدوينة (الحفرة وما يصنعون) على جريدة الحوار المتمدن:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=594616

;