_____________________________________________________________ القلم وما يسطرون...
simo.boualam@gmail.com
مساحة، لأكتب ما أريد!
إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا في هذا العالم أحب أن أعيش بحرية وسلام وأحيا حياة بسيطة وجميلة بذوف رفيع، وأنا هنا على مدونتي لأكتب ما أريد.
أقاوم البشاعة بقيم الجمال والحرية والقيم الإنسانية الخالدة...
_____________________________________
أفكاري متنورة نسبية ديمقراطية قابلة للتحور والتطور والتغيير تستند إلى المنطق العلمي والبحث عن الحقيقة، أؤمن حتى النخاع بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهض لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام بالحكمة والتسامح والتعايش والعدالة.✍️ 🕊️🌿
أعجبني هذا المنشور على صفحة فيسبوكية، فشاركتها بتعليق عن الشجر، لأن الشجرة هي البنت البكر البارّة والمَرْضية لأمّنا الأرض، أما الإنسان الذي يلوثها فهو ابنها العاق.. لا تقتصر أهمية الشجرة على إنتاج الأكسجين فقط، وإنما تنظف أيضا الهواء والتربة من الملوثات كالبنزين والمواد الكيماوية.. إن الشجرة رمز الطبيعة وعَلمُها الأخضر الذي ينشر السلام والعطاء والحب غير المشروط على هذه الأرض.. جميل وجودها من كارما الخير، تنشر الظلال وتبث في أنظارنا روحا من الجمال.. تمنح العالم الاكسجين وتنظف الهواء وتعطي الثمار والخشب وتنشر ظلّها للمارين بين شعاب الأرض والمسافرين المتوقفين والمتأملين.. وهي السقف والظل والمأوى للمشردين، وهي الحُضن الكبير لأعشاش العصافير. جذورها تقاوم التصحر وتآكل وانجراف التربة.. فليحيا كل إنسان ترك وراءه شجرة أو كرمة من الخير بذورها تعود علينا في الحياة كالكارما في المحبة والجمال والعطاء، وأنت تزرع شجرة أنت تجعل وجودَك جميلا، وفيه تبجيل لأمنا الطبيعة، الطبيعة التي منها أتينا وإليها سنعود، لنلتحم في تربتها النّجيبة. ولأني أحب الاستجمام والاسترخاء واحتساء القهوة والشاي تحت شجرة تُجاورني، وأُجاور فيها تلك العصافير بسلام، أشاركها فضاءها بسلام، حيث تغاريدها التي تعمُّ المكان هي أرقى على الرُّوح من ضجيج بعض أنواع البشر الذين يعيشون بلا معنى ولا معنى لوجودهم ولا حياة ولا عقول تدرك تلك المعاني وقيم الحياة والجمال التي بها نحيا.. وأنت تزرع شجرة في حديقة البيتِ بيتكَ في الحقل حقلكَ في الغابة على الرصيف على أي مكان من الأرض.. أنت تقاوم البشاعة بروح من الجمال.. وكم أتمنى أن أرقد بسلام تحت شجرة عند نهاية العمر.. في قانون الطبيعة وعودة الالتحام بأمنا الأرض تحت حُضن شجرة على هاذي الطبيعة..
في لحظة ارتفاع زخم موجة اللحن اقتبست هذا المقطع الموسيقي كثمرة يانعة من عنقود كرمة، ذلك هو اللّحن الذي اقتطعته في الدقيقة 14 من أمسية موسيقية شعرية كأنها كانت العشاء الروحي الأخير بين محمود درويش والثلاثي جبران.. لأضعه هنا على منصة مدونتي هدية لكل القراء.. من أهل الذوق الرفيع:
نبض هذه الأوتار وزخم ألحانها كأنه موج يتعالى في بحر مديد
اقتبست لنفسي ولقراء هذه المدونة مقطعا من أمسية موسيقية/شعرية للثلاثي جبران بمعية محمود درويش، حيث تمتزج الموسيقى بالشعر ومعاني العبارات والكلمات الموزونة، تتكلمها أوتار الشاعر الصوتية، وتواكب إيقاعها أنامل الثلاثي جبران على الأوتار، وكأنها تجاري خطى الكلمات لتعانقها ويسيرا معا كرفيقين منسجمين متوافقين على مسار الدرب.. درب الحياة والتحديات.
اخترت مقطعا كواسطة عقد كأعذب ما تدلى من عناقيد عنب على كرمة خير، لأمنحه لكم كعصير نبيذ على مدونتي. باقتباس هذا المُختار، هذا المقطع المتقتطَف من شجرة كرمة موسيقة، ثمارها كلمات، تتشابك ألحانها بشجون كتشابك أغصانها بهبوب الرياح، وإن عصرنا لعاصف على درب الحرية وليس كطريق العبيد. هي أنغام تضرب جذورها في عمق الحضارة القديمة، من تلك الأمسية الأخيرة لشاعر أبدع للجمال والحرية والمرأة. وعلى هذه المستديرة التي تدور وأيامها دُولٌ بين الناس، وهو من أنشد للمظلومين: " إنّ على هذه الأرض ما يستحق الحياة". والروح تلتقط شدى الألحان العتيقة كالصدى القادم عبر الزمن من بعيد، بُعد الزمان والمكان، بنبض رنين وتر العود كما تفعل ترانيم الناي، وترنيم الناي ذو شُجون يبقى، بعد أن تفنى الأجساد دون الأرواح في الخلود.
في تلك الأمسية الأخيرة كأنه العشاء الأخير لمحمود درويش على مائدة الفن، ومعاني الكلمات والعبارات التي تتلألأ منها الأفكار .. وما معنى الحياة بلا أفكار وحرية،؟ وما جوهر الوجود بلا افكار ومعاني يحيا بها الإنسان خالدا عبر الوجود.. ومن تلك الحفلة، حفلة العشاء الأخير، التقطت لقرائي هنا وهناك، لهذا اليوم وفي الغد واسطة العقد وجوهره من هذه السمفونية الوترية بين أنامل الثلاثي جبران وكلمات تنطلق من أوتار صوتية للشاعر محمود درويش، وأنا بدوري كمدون اقتطفتها منذ لحظة ارتفاع زخم موجة اللّحن في الدقيقة 14 من الأمسية الأخيرة..
عندما نعانق الصُّعداء على كتف آلة العود وتستقر أنفاسنا كالشعراء الصعاليك في كنف الغناء بعد انتصار بشق الأنفس.. لنستكين لسلام الحياة ونتشبّٓع بطاقة منها على لحن آلة العود.. هكذا هو الطّرب في عوالم الفن وإن الحياة لتستمر..
تبقى هذه الأغنية خالدة ومن الروائع الفنية التي أُنتِجت في في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين، ومن أجمل الأغاني التي أشبعت ذوقي صوتا وصوة و"فيديو كليب"..
الإنجليز غالبا ما يبدعون بأشياء بسيطة ويصنعون الجمال..
والبساطة أمُّ الجمال
I believe that simple things can be really powerful..
The simplicity is the mother of beauty
_______________________________________
_____________________ I believe in the simple things in life; everything derives from the beginning. You take things very simplistically and try to be the best person you can be._( bill Goldberg) ________________________________________________________________________________________________
James Blunt, is an English singer, songwriter, musician, and record producer.
About the song "you're beautiful", "Dashdot" formerly "About.com" as professional link Produce high-quality content and professional critical content, gave the song 4,5 stars out of 5, commenting: "The simple power of Blunt's songwriting is effective at conveying the pain of realizing he will never be with the object of his affections".[*The source]
# ابداع # البساطة أم الجمال #مختارات # أغاني_خالدة
هذه الفقرة سأضعها على موسوعة المعرفة في فقرة "فيديو كليب الأغنية" وذلك بعد إنشاء مقالة خاصة بالأغنية على موسوعة المعرفة بعد بضعة دقائق من الآن ثم على ويكيبيديا أيضا:
== شريط فيدو الأغنية ==
طبع تسجيل الأغنية أفكار فنية موسيقية خلاقة، لا من حيث الشكل في [[فيديو كليب]] الأغنية، أو من حيث الأداء الصوتي والحضور السيميائي للمغني، فقد قُدم التسجيل بشكل فريد من نوعه، وبنمط سردي معبر عن علو في الرؤية ورقي في الذوق، حيث يظهر الفنان وحيدا في كل مقاطع الفيديو (كتعبير عن موضوع خصوصي) يخص الشخصية المحورية التي يفترض أنها المعبرة عن كلمات الأغنية، كل المشهد وراء خلفية أفق السّماء بزخات مطرية خفيفة وأرضية بيضاء توحي بجو ماطر أو ثلجي ناصع.
يبدأ المقطع بقدوم [[جيمس بلانت]] مرتديا معطفا ما لبث أن نزعه وقميصه، في التحام مع العالم الخارجي غير المحدود في الصورة بأفق السماء وارضية مرتفعة ناصغة البياض كأنها الثلج، وكل ذلك وهو يغني عن جمال أخاذ قد أصاب سهمُه أعماقَ فؤاده، ثم ما لبث أن نزع عنه أيضا حذاءه وساعة يده وخاتمه، في مشهد يعبر عن بساطة شخصية بطل الأغنية، فترتفع عدسة الكاميرا إلى أفق السماء التي تزينها طيور محلقة، تبدو من بعيد وكأنها دلالة جاءت بالمصادفة وبالموازاة مع تعبير جيمس في عبارات الأغنية عن عظمة ذلك الجمال الذي وصفه ببعيد المنال أيضا، في ألم الوعي وإدراك أنه لن يكون أبدًا وراء مجاراة عواطفه. (كما جاء في عبارة الأغنية: لأنني أدرك أنني لن اكون أبدا معك _ because I know I will be never with you)، تماما كما جاء في تعليق موقع "دوت داش" المتخصص في إنتاج محتوى عالي الجودة على النت، حيث حصلت الأغنية في تقييم فني على أربعة نجوم من خمسة، معلقا الموقع على هذا العمل الفني كالتالي: "إن قوة البساطة في كتابة أغاني بلانت فعالة في نقل ألم الإدراك أنه لن يكون أبدًا وراء عواطفه").
وفي واسطة عقد الفيديو يركن جيمس متربعا إلى الأرض، كأنه في جلسة تأمل يوغا، ثم ما لبِثَ ان اتجه نحو البحر حيث ينتهي المشهد والأغنية بقفزة جيمس نحو الأعماق، بعد أن كانت الانظار متجهة للسماء البعيدة، يطلق العنان نحو مساره الخاص، ويشق طريقه نحو الأعماق، هناك في عالمه الواقعي بعيدا عن السماء، في عوالمه الخاصة التي يجيد مضمارها، ثم يختفي عن الأنظار، في مشهد يشير أنه رجل تحديات وسبَّاح ماهر يجيد خوض المضمار في الأعماق الممتدة حيث هو وحيث واقعه وحيث أدرك أنه لن يجاري عواطفه وراء المستحيل ، ثم يرتمي ولا يستكين أمام الحواجز التي تعزله عن حياة الجمال.
Happy & blessed easter for everyone doing good in this life & world.
عيد فصح سعيد.. بالحكمة بالصبر بالأمل بالشفاء بالسلام
I love Easter. It’s the time for eating all the chocolate you can find with complete impunity! it's the time to benefit delicious moments in this quarantine 2020.
Have a delicious Easter. Happy & blessed easter to everyone doing good in this life&world.
.. Keep strong whatever the situation. Life is short experience, Make it good and Beautiful..
هذه القيثارة التي تلهب المشاعر ثم تتحول إلى حركات راقصة كأنها تقرأ ما التقطته من موجات تصدر من أوتارها، تحركها أنامل كأنها تجاري الزمن تسابق عقارب الساعة في حزم..
إنها موسيقى تنزل على الروح عبيرا وسلاما، كوحي الأنبياء، رُسُلها أوتار إلى مشاعر الروح والجسد..
هذه القيثارة تُلهب المشاعر، فتتحول أنغامها إلى حركات موزونة تعانق الأرض وتخاطب السماء، وكأنها تتحرك بحبال تتهاطل من سقف السماء كبريق خيوط رعدٍ كهربائية رفيعة ومشحونة بالإلهام على مُوصلاتنا الحسية، تبدو أنامل اليد بين أوتارها كأنها تجري وتسابق خطوط الزمن، وأنامل الأرجل ترقص لتُجاري عقارب الساعة، كلوحة الزمن، كوحي سماوي إلى هذه المشاعر..
تلهم الروح المقدس وتفرغ شحنات الجسد من أوج المد إلى الجزر.. إلى البحر الهادي.. حيث سدرة المنتهى والحب المُشتَهى..
لكلّ كلمة أذن وكل عبارة عميقة توجه لروح يرجى منها أن تصغي، ولعل أذنك ليست لكلماتي.. فلا تتهميني وبوهيميتي بالغموض لأني سأرى ذلك فيكي جمود. أعداء حياتي هم أولائك البشعون الذين يريدون شبابي أن يسير مع قطيع العبيد أو يركن للجمود.. وذلك يؤذي روحي، لأني بوهيمي لا يعرف الحدود وفوق ذلك حرّ نبيل وعربيد أيضا..
أ
The brown beauty #GreenPeace
لن أكون لك سجنا وحياتي حياة الصقور وأنا ابن الصقور.. سأرحل حيث لا أدري بعد سقوط أوراق الحب، منذ أن فتحتِ النافذة للخريف أن تسربت ريحه بين ربيع قلبَيْنا..
وأنت تعلمين أن ربيع قلبي وحبّي إليك بدأ عصيّا من أجلك وأنا أسير في دروب الخريف.. في وطن يحكمه طاغوت كضفدع عندهم مقدس، وهو يلتهم أخضرا ويابسا وكل شيء، ثم يطلق ريحا قاحلة على دروبنا.. وقد سقطت عن مؤخرته ورقة التوت، وكشفت عن سوءاتهم وحقارتهم، حيث مازالوا يعدّون للحرية الفخاخ ويتعنتون ويصرون أن يحشرونا في قوالب الجمود.. نهرول مع القطيع وراء مؤخرة الضفدع المقدس، تراهم وحاشيتهم ومَن خلفهم مِن عبيد جُثثا بلا روح، الفضاضة والأبهة سيمتهم في تفريغ مكبوتاتهم على المستضعفين، وترى جثثهم تترنح على أصابعها وتهرول على الرخاميات عهرا وخشوعا وميوعا كجاوري قيصر وهارون الرشيد، يعيشون كالسمك في بحر يأكل فيه الكبير الصغير.. جثث خبيثة بلا روح تكاد العين تضُّنها هي إبليس، لو لم يكن الإله قد أعلن للإنس سابقا عن هوية إبليس!
أما أنا فالدرب دربي.. درب الربيع.. فإن اخترت الجمود فلتذهبي أما أنا فلن أعود.. ولو إلى طريق جحيم التيه والآلام فهي أفضل عندي من طريق الزومبي والعبيد.. فسأحيا ما حييت عصيا عن عهر الطاغوت ضفدع البحيرة المقدس عند الطفيليات.. ولن يكون أبدا عند الأحرار.
المقدس هو الشعب والوطن ولا شيء قبلهما ولا بعدهما.. فإن خربوا الوطن وباعوه وميعوا المعاني التي تحيا بها الشعوب فليذهبوا إلى الجحيم..
فلتذهبي كما شئت مع ريحهم، ربح كريهة لا يجدي نفعا فيها ذلك السوار، يضيع كما يضيع سوار ذهب وألماس على جثة عاهرة، يخيطون أوسمة لذكور من ورق كأوراق وزنها عندي كأوراق "الطواليت" ..
أما أنا فكل الأوطان الحرة أوطاني وكل الشعوب الحرة شعوبي..
أنا إنسان بوهيمي فكيف لي أن أنتمي لوطن كلّ شيء يطغى فيه حقير وبخيس هو ليس مني..
كل الأرض أوطاني ومنزلي وسماؤها سقفي، والدرب دربي هو درب الربيع.
أنا بوهيمي عصيّ شيمتي سجيتي لا تذوب في قوالب العبيد..
وإن كان الدّرب دربي شعابه صعبٌ وبعيد، فالخيار فيه خياري وانا فيه سيد نفسي، أما أنتم فلتذهبوا مع ريحهم في طريق الحقارة تهرولون وراء هرولتهم زهوا إلى كهف الماخور، ليقدمو الطاعة والولاء في طقوس من العهر والنفاق، كأنهم خشيبات مستنسخة تُخوّر بعضها بعضا ويكوّرون بعصهم بعضا تكويرا، على سواعدهم ترى سوار من ذهب وألماس، يقودهم قردٌ يعتلي صهوة جواد، يهرولون كالدجاج بلا معنى، ويغوصون في الحقارة بلا حياة.. فإن كان أبو الجهالة في الشقاوة ينعم، .فأبو الحقارة في عهر النذالة كذلك يزهو بها قناعة ومرحا. فازهوا يا معشر المكوَّرين والمخوَّرين بين الأمم في وطن أضحى يتيما من الأحرار أصبح مليئا بثقوب الناهبين، يتلاشى مع الأشلاء، صناعتهم نهب في ثقوب جوف الأرض من معادن، وثقوب بين الأفخاد بلا شرف رخيسة يقوِّدونها هشاشة لمزبلة العالمين، لمن هبّ ودبّ من مناطيح أهل بول البعير، يتطاولون على أهلنا منذ أن جعل فيها قُطاع طرقٍ وتجار عبيد " بنوحراطبن" من أزفسهم أهل قدسية عليها وأجبروا أهلها أذلَّةً على تقديم القرابين..
A house without books is like a room without windows.
In the Corona time open your window and open your book then fly by your thoughts & meditation.. Life will go on..
كم أحب هذه النافذة المفتوحة على الآفاق، أعود إليها كلما أطوي صفحة من هذا الكتاب (الحب في زمن الكوليرا)، أو كلما أردت أن أحتسي كوبا من الشاي أو القهوة أو كأسا من مدام عتيد، وأعود إليها لأنفث دخان سجارة في الوقت العصيب، لأنفث معها بعض الأشياء التي يرفضها كياني كأفكار ذلك المحتال وحقارة العيّاش في بلاد مؤخرة الديكتاتور، وكأني أتبول على حقارتها ثم أطلق العنان لبصري ومخيلتي معه، على آفاق هذه النافذة، لأرى العالم الفسيح وفق ذالك القاع من الحضيض، وفي الليل بريق النجوم اللامتناهية.. كأنها مصابيع غرفة أنيقة تلهم في عقلي أفكارا كثيرة وطاقة تدعمني من الكون عبر هذه النافذة. وكم من قرارات ومواقف كثيرة غيرتها وأنا أتنفس أوكسجين الحياة على هذه المستديرة الدائرة في فسيح هذا الكون. عبر هذه النافذة ذكريات طويتُ صفحاتها، ونفثُّ من الصور على ذاكرتي أنواع أخرى من البشر لا تجدي نفعا للروح والصداقة معرفتها، لأن كثيرا منهم يضعون أنفسهم مجرد أرقام أو سلع أو حاويات لأفكار صناعة القطيع والجبن الانتهازي وكأن الحياة لا مراد فيها من معاني إلا التقاط وتجميع الحبوب على طريقة صناعة تربية الدواجن. هؤلاء فلا بد للنفس أن تطوي صورهم الرديئة كما تطوي كتابا غير مفيد منذ الصفحات الأولى، وتتوقف عن قراءة باقي السطور الرديئة، بعد استنتاجك لخلاصة: أنه متجاوز ولم يعد يجدي ولا يفيد، إلى ذلك الحد تتوقف في الوقت المناسب، عندما يحدِّثك حدسُك ومشاعرك الموثوقة لديك في وطن الموروس الذي تمشي فيه بشر كأرقام حياتهم وعقولهم كالحاويات، ولكي لا تكون حاوية مثلهم لنفايات الآخرين، فلا تضع وجدانك بينهم كي لا تخسر نفسك.. ففي تلك الحاويات لا يوجد حب ولا معاني نحيا بها إنسانيين نساءا ورجالا أحرار. فكم أحتقر هؤلاء النوع من البشر، كأنهم حاويات يملؤونها بما شاؤوا، أحيانا بالسخافة وأحيانا بالحقد والعنف والكراهية وطبقات متعفنة من العبودية وتقديس كل مريض يعلن نفسه الملهم والمقدس والنافع الباني ويبني مجدا لنفسه في أوهامه على زوبعة فنجان الوطن بالأكاذيب ومسخ البشر إلى حاويات لخرائياته. كل ذلك في زوبعة لا تتعدى فنجانه الصغير، تكون فيه مؤخرة الديكتاتور التافه هي من تحرك المياه العكرة في فنجانهم المظحك عندما يبدوا لك كاملا من بعيد على حقيقته السخيفة. فلا تضع وجدانك يترابط مع نفوس كالحاويات، كي ترقى عن زوبعة ذلك الفنجان الذي تحرك فيه مؤخرة الديكتاتور التافه زوابع مياه عكرة يكابر فيها حثالات البشر فوق المنطق والأعراف الإنسانية التي صُنعت وطُوِّرت عبر التاريخ بتضحيات لن يفهمها أولائك الذين لم ولن يرتقوا لدرجة الإنسان. إن أكثر ما يؤذي الروح أن تكون عالقة في مكان شاحب لا تنتمي إليه.