simo.boualam@gmail.com

مساحة، لأكتب ما أريد!

إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا في هذا العالم أحب أن أعيش بحرية وسلام وأحيا حياة بسيطة وجميلة بذوف رفيع، وأنا هنا على مدونتي لأكتب ما أريد.

أقاوم البشاعة بقيم الجمال والحرية والقيم الإنسانية الخالدة...

_____________________________________

أفكاري متنورة نسبية ديمقراطية قابلة للتحور والتطور والتغيير تستند إلى المنطق العلمي والبحث عن الحقيقة، أؤمن حتى النخاع بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهض لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام بالحكمة والتسامح والتعايش والعدالة.✍️ 🕊️🌿

simo.boualam@gmail.com

2012/02/21

رنين أوتار العود ونبضه وشجون الناي وتأمل على رائـــــعة "قصيدة انتظرهــــــــــــــــــــا"

انتظرهــــــــــــــــــــا

              أهذه العبارات المنسدلة كجدول ماء عليل من على ربوة تطل على وادي كأنها تناشد أطلال جارة الوادي.. كأنها نبيذ عتيد يسافر بي إلى تأملات في رحلة العجائب من زمن خلابٍ جميلْٖ،  على نبرة ونبض أوتار العود  تحكي قصيدة "انتظرها" فتستحضر ذكريات من ماض سُرياليّ بعيد..

هذي القصيدة.. وما أجملها من قصيدة قافيةً وإلقاءً وتعبيرا وانسجاما مع نفسها ثم مع نبض أوتار العود ودقات قلبــــي.. 

هاذي القصيدة، تأتي على مخيلتي بقوافيها كأنها حجر اكتمال الزاوية في تأملاتي ومشاعري الزمكانية قبل أن أرقد إلى نفسي.. وأعيش نبض الحياة باستمرار متجدد.


https://youtu.be/KV0aROqipFQ


***
بكوب الشّراب المرصّع باللاّزورد
انتظرها
على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا
انتظرها
بصبر الحصان المعدّي لمنحدرات الجبال
انتظرها
بذوق الأمير الرفيع البديــع
انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسّحاب الخفيف
انتظرها
بنار البخور النسائي ملء المكان
انتظرها
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيُــول
انتظرها
ولا تتعجل، فإن اقبلت بعد موعدها
 فانتظرها
وإن أقبلت قبل موعدها
 فانتظرها
ولا تُجفل الطّير فوق جدائلها
 وانتظرها..

لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
 وانتظرها..
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
وانتظرها
***
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة
وانتظرها
وخذها إلى شرفةٍ لترى قمرا غارقا في الحليب
وانتظرها
وقدم لها الماء قبل النّبيذ ولا
تتطلّع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها
وانتظرها
ومسّ على مهلٍ يدها عندما
تضع الكأس فوق الرّخام
كأنّـك تحمل عنها النّدى
وانتظرها..
***
تحدّث إليها كما يتحدث نايٌ
إلى وتَر خائف في الكمان
كأنكما شاهدان على ما يُعِدُ غدٌ لكُما
وانتظرها

ولمّع لها ليلها خاتما خاتما..
وانتظرها
إلى أن يقول لك اللّيل
لم يبق غيرُكما في الوجــــــــــــــود
فخذها برفقٍ إلى موتك المُشتهـــــــى
  وانتظــرهــــا
______________________________  
رائعة الراحل
الشاعر الفلسطيني "محمود درويش"
_____________________________________________________________________________________________________
_____________________________________________________________________________________________________________________________________

كلمات قصيدة "انتظرها" مترجمة بين أوتار المغني البريطاني "روجر ووترز Roger Waters" تحت عنوان:
                                                                             Wait for Her   
With the patience of a packhorse loaded for the mountains
Like a stoic, noble prince
Wait for her

With seven pillows laid out on the stair
The scent of womens' incense fills the air
Be calm, and wait for her

And do not flush the sparrows that are nesting in her braids
All along the barricades
Wait for her

And if she comes soon
Wait for her
And if she comes late
Wait

Let her be still as a summer afternoon
A garden in full bloom

Let her breathe in the air that is foreign to her heart
Let her lips part
Wait for her

Take her to the balcony, see the moon soaked in milk
Hear the rustle of her silk
Wait for her

Don't let your eyes alight upon the twin doves of her breast
Lest they take flight
Wait for her

And if she comes soon
Wait for her
And if she comes late
Wait

Serve her water before wine
Do not touch her hand
Let your fingertips rest at her command

Speak softly as a flute would to a fearful violin
Breathe out
Breathe in

And as the echo fades from that final fusillade
Remember the promises you made




__________________________________________________________________________________

ملحق بالتدوينة:
تأملات في قصيدة "لم تأت":
https://md-boualam-issamy.blogspot.com/2019/02/blog-post.html?m=1

 تأملات في قصيدة لاعـــــب الّنرد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;