إقتبسنا لكم حكمةً من الجد الخياط والحفيد، مستوحاة من العلاقة بين الإبرة والخيط:
أراد خياط حكيم، أن
يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة.
وفي أثناء خياطته
لثوب جديد أخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع
أصغر... ...
كي يبدأ بخياطتها
ليصنع منها ثوبا جديدا....
وما إن انتهى من
قص القماش حتى أخذ ذلك المقص الثمين ورماه على الأرض عند قدميه!
والحفيد يراقب
بتعجب ما فعله جده, ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا
وما أن انتهى من
الإبرة حتّى غرسها في عمامته.
في هذه اللحظة لم
يستطع الحفيد أن يكبح فضوله وتعجّبه من سلوك جده
فسأله:لماذا يا
جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك
بينما احتفظت
بالإبرة زهيدة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك؟!
فأجابه الجد:
يا بني إنّ المقص
هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك، وفرقها وجعل منها قطعا صغيرة
بينما الإبرة هي
التي جمعت بين تلك القطع لتصبح ثوبا جميلا.
فينبغي عليك ألاّ
تعلي قدر من يحاول أن يفرّق ويفكك وحدتنا وترابطنا وتآخينا، مهما بدت مكانته عالية، وعلى النقيض تماما كن مع من يحاول لمّ شمل أسرتك
وكيانك وجمعه بالإصلاح والترابط والتآخي، ضعه فوق رأسك عندك شأنا —
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..