قولو لي لِما علي أن أخشى الجحيم بعد هذا الكم الهائل من الهموم والآلام التي تجرعتها وإهانات الديكتاتورية وعتمته التي تحيط وتطبق على وطن مسروق منهوب يعيش فيه البشر كالقطيع منعدم الثقافة إلا الخوف واللصوصية والهمجية.. أروني جحيما أسوأ من هذه القذارة.. إني أحتقر وأمقت وأستخف في كل خطاب يتحدث عن الجحيم لا يمكن أن تجيب أمثال هؤلاء بأقصوصة دوستويفسكي التي عنونها ب "الشيطان والكاهن" ذلك الكاهن الذي كان يحدث الكادحين والبؤساء عن جحيم آخر ولم يستطع أن يدرك الجحيم الذي عاشته روسيا قبيل الثورة في عصر الظلمات وسيطرة الإكليروس والنطارستقراطية الرجعية.. أم مقطع من قصة غابرييل غارسيا ماركيز "مائة عام من العزلة" عندما سألت الرب إن مان يعتقد أن هؤلاء البشر مصنوعين من الحديد كي يتحملوا هذا الكمالهائل من الآلام والعذابات والإهانات.. أم أختمها بمقولة فرانس كافكا حين كتب "بعد حياة كهذه ماذا سيتبقى في أرواحنا كي تحترق في الجحيم؟!"
أم ربما لن يشفي الغليل عما نعيشه في بلاد المغرب الحالكة إلا ما وصفه مظفر النواب بكلمات القاسية حين قال "اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية، بعضكم سيقول بذيئة، لا بأس.. أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه"؟!
سيل من السب والشتم والسخرية النابية على ديكتاتور لا يمكن وصف أفعاله وهمجيته وقمعه للأحرار وتمسكه إلى النخاع بقبضة الحديد والنار بخرافات العبودية وما يتبعها من تسلط ونهب للأرض والبحر وتجهيل الأجيال وتفقير الناس.. فلا يمكن وصف ذلك إلا بالكلمة النابية فعلا..
أروني جحيما أكثر مما نحن فيه مع هذا الديكتاتور؟
______________________________________
نفس الفيديو "تدوينتي بالفيديو" بصيغات مختلفة قليلا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..