_____________________________________________________________ القلم وما يسطرون...
simo.boualam@gmail.com
مساحة، لأكتب ما أريد!
إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا في هذا العالم أحب أن أعيش بحرية وسلام وأحيا حياة بسيطة وجميلة بذوف رفيع، وأنا هنا على مدونتي لأكتب ما أريد.
أقاوم البشاعة بقيم الجمال والحرية والقيم الإنسانية الخالدة...
_____________________________________
أفكاري متنورة نسبية ديمقراطية قابلة للتحور والتطور والتغيير تستند إلى المنطق العلمي والبحث عن الحقيقة، أؤمن حتى النخاع بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهض لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام بالحكمة والتسامح والتعايش والعدالة.✍️ 🕊️🌿
أول مـرة أعرف هذا الحديث النبوي، فأحببت نشره هلى صفحة مدونتي!
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول اللّه تعالى لملائكته: ياملائكتي من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب فتقول الملائكة، ربنا أنت أعلم فيقول اللّه تعالى لملائكته: ياملائكتي اشهدوا أن من أسكتَه وأرضاه؟ أنا أُرضيه يوم القيامة).
أرسلت لكِ البارحة رسالتين عبارة عن قصيدتين، لم أجد شيئا بحوزتي، ولا قولا عندي غير تلك الكلمـــات المقتبسة! لست أدري، أيكــــون الوداع الأخير بيننا؟ على كل حال ستظلين الى الأبد عصفورةً أو وردةً أو زهرةَ الياسمينِ في حديقةِ خيالي، حول المساء وفوق الصباح برائحة الزهور وصور الشموع، وعبير الصمت، محبوبة من الماضي البعيد، عزيزة على قلبي الصّغير كذوق حلوى في ذكرياتي بين أناملي وأنا ذلك الطّفل الصّغيــر. بطعمٍ خــاص: أنتِ ستظلين كما كنت، وستبقين النوستالجيا والحنيــــن في الحلم الجميل. لم أكن أعتقد يوما أنك ستتحولين في غدٍ بعيد الى ذكرياتٍ من الماضي القريب في عقلي الباطن من مخيلتي، وسيبتعد في سكّة السنين كما يبتعد القطار ولا يترك إلا صفيرا يتلاشى كما يتلاشى البخار من بعيـــــــــــــــد. أنتِ ما أنتِ وأنا سأظل أَحمِلُكِ في قلبي، بذكرى حبّ خـــاص، قد تتحولِّين إلى ذكريات وأشعارٍ بين الصفحات والتدوينات والأوراق، أو تأملات على شواطيء وضايات في أوقات الغروب كما كنا نوقد الشمع على ألحان القمر والنجوم.. هاهي الأيام تمر وأعيش وذكراكِ في تأملاتٍ كأمواج الشّروق.. عندما يخبِّرني الليل يـــوما ويقول: لم يبقى لك في الحبٍّ أيُّ وجود.. وأتوقف وقلبي في ذلك اليوم البعيـــد وحيــــدا ليس عمّا بحولي من بشر، ولكن عمّا بداخلي بدونك من فراغ، حيث هنــاك ينتهي كلّ المسير بيننا... إلى حيث أجهل الصير.. كطفل فُطم من الحبّ فُطم من حضن الأمان.. وأنا أكتب هذه الكلمات لا أدري فعلا الى أين سيأخذُني قطار الحياة بين سكك الأقـــــدار وشِعابِها الملتوية... أشواكها أحقادها وألاعيبها وخياناتها وغدرها وأنيابها.. تائه، شارد، مغرور مندفع.. نعم، فنحن بدون الحب نتوه في المتاهات اللامتناهية ونرتكب الحماقات الكثيرة... "محمد بوعـــــــلام. عصامي" طالع أيضا: http://md-boualam-issamy.blogspot.com/2012/02/blog-post_21.html
أهذه العبارات المنسدلة كجدول ماء عليل من على ربوة تطل على وادي كأنها تناشد أطلال جارة الوادي.. كأنها نبيذ عتيد يسافر بي إلى تأملات في رحلة العجائب من زمن خلابٍ جميلْٖ، على نبرة ونبض أوتار العود تحكي قصيدة "انتظرها" فتستحضر ذكريات من ماض سُرياليّ بعيد..
هذي القصيدة.. وما أجملها من قصيدة قافيةً وإلقاءً وتعبيرا وانسجاما مع نفسها ثم مع نبض أوتار العود ودقات قلبــــي..
هاذي القصيدة، تأتي على مخيلتي بقوافيها كأنها حجر اكتمال الزاوية في تأملاتي ومشاعري الزمكانية قبل أن أرقد إلى نفسي.. وأعيش نبض الحياة باستمرار متجدد.
https://youtu.be/KV0aROqipFQ
***
بكوب الشّراب
المرصّع باللاّزورد
انتظرها
على بركة الماء
حول المساء وزهر الكولونيا
انتظرها
بصبر الحصان المعدّي
لمنحدرات الجبال
انتظرها
بذوق الأمير
الرفيع البديــع
انتظرها
بسبع وسائد محشوة
بالسّحاب الخفيف
انتظرها
بنار البخور
النسائي ملء المكان
انتظرها
برائحة الصندل
الذكرية حول ظهور الخيُــول
انتظرها
ولا تتعجل، فإن
اقبلت بعد موعدها
فانتظرها
وإن أقبلت قبل
موعدها
فانتظرها
ولا تُجفل الطّير
فوق جدائلها
وانتظرها..
لتجلس مرتاحة
كالحديقة في أوج زينتها
وانتظرها..
لكي تتنفس هذا
الهواء الغريب على قلبها
وانتظرها ***
لترفع عن ساقها
ثوبها غيمة غيمة
وانتظرها
وخذها إلى شرفةٍ لترى قمرا غارقا في الحليب
وانتظرها
وقدم لها الماء
قبل النّبيذ ولا
تتطلّع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها
وانتظرها
ومسّ على مهلٍ يدها
عندما
تضع الكأس فوق
الرّخام
كأنّـك تحمل عنها
النّدى
وانتظرها..
***
تحدّث إليها كما
يتحدث نايٌ
إلى وتَر خائف في
الكمان
كأنكما شاهدان
على ما يُعِدُ غدٌ لكُما
وانتظرها
ولمّع لها ليلها
خاتما خاتما..
وانتظرها
إلى أن يقول لك
اللّيل
لم يبق غيرُكما في
الوجــــــــــــــود فخذها برفقٍ إلى موتك المُشتهـــــــى
_____________________________________________________________________________________________________________________________________ كلمات قصيدة "انتظرها" مترجمة بين أوتار المغني البريطاني "روجر ووترز Roger Waters" تحت عنوان:
With the patience of a packhorse loaded for the mountains
Like a stoic, noble prince Wait for her With seven pillows laid out on the stair The scent of womens' incense fills the air Be calm, and wait for her And do not flush the sparrows that are nesting in her braids All along the barricades Wait for her And if she comes soon Wait for her And if she comes late Wait Let her be still as a summer afternoon A garden in full bloom Let her breathe in the air that is foreign to her heart Let her lips part Wait for her Take her to the balcony, see the moon soaked in milk Hear the rustle of her silk Wait for her Don't let your eyes alight upon the twin doves of her breast Lest they take flight Wait for her And if she comes soon Wait for her And if she comes late Wait Serve her water before wine Do not touch her hand Let your fingertips rest at her command Speak softly as a flute would to a fearful violin Breathe out Breathe in And as the echo fades from that final fusillade Remember the promises you made