أحتفظ بحب خاص لكندا كبلد وكدولة وكحضارة وكشعب وكديمقراطية، فهي أول بلد أزوره في حياتي وأول قارة أطير إليعا خارج قارتي الإفريقية.
وكإنسان فتح عينيه في المغرب (وطني العزيز طبيعيا وتاريخيا وبيولوجيا ولكني لا أحس بأي انتماء سياسي وثقافي وإداري إليه) فقد فتحت عيني على تلك المنظومة التقليدية الرجعية في مسألة السلطة والدولة والشعب. ولكن كانت رحلتي في ريعان الفتوة إلى دولة مندا سنة 1994 ثم ستطنتي 1997 و1998 السنة التي توفيت فيها الأميرة ديانا في حادثة سير مروعة.
كانت تلك الرحلات بمثابة انفتاح على معاني الحضارة والنظام والانفتاح والقانون والمساواة وحقوق الطفل والمرأة وحتى الرأفة بالحيوان واحترام حقوقه.. كل ذلك بقوة القانون وثقافة الحياة اليومية رغم بعض المشاكل إلا أن الديمقراطية تواجه الهفوات باستمرار وتعنل على البناء وتطوير المجتمع الكندي الذي له سمة خاصة جدا ليست بالأنريكية ولا بالأوربية. ولمنه مجتمع غربي ليبيرالي مدني بكل الجزئيات الدقيقة والعميقة.
وأنا أتجول في النت شاهدت هذا الفيديو الذي عدلت عليه صوتيا وبصريا وعلقت عايه كتابيا.
هذا الفيديو لرئيس دولة ديمقراطية صور من أحد عدسات المارة يوثق بالصوت والصورة للرئيس الكندي وهو كيف يسير كباقي الناس بدون بهرجة ولا أبهات ولا يحبس الطريق حيث مصالح الناس.
فقلت في نفسي هذا فعلا رئيس لبق ومحترم ولكن الاحترام الكبر والقوة العميقة هي للشعب الذي أنتج ديمقراطية قوية لا تترك أحدا يتسلط عليه ويسرق أحلامه وعكر صفو عيشه بالرشوة والابتزاز والتخويف والترهيب كما يصنع االديكتاتوريون في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين تتحكم فيهم النرجسية والافتراس والهمجية والتسلط ولا ينتجون أي شيء غير الفساد والنهب والاستلاء على السلطة.. ذلك المفهوم "مفهوم السلطة" الذي هدمته الديمقراطيات العريقة لأن السلطة هي سلطة القانون وليست سلطة الأشخاص حيث الأغبياء والمتخلفين يهرولون كالدجاج وراء مؤخرة الديكتاتور.
إن الديمقراطية يا أصدقائي هي حكم الشعب من قِبل الشعب من أجل الشعب"، هكذا عرّف الرئيس الأمريكي السادس عشر أبراهام لينكولن (1809 - 1865) مفهوم "الديمقراطية". تحتفل الأمم المتحدة سنوياً منذ عشر سنوات باليوم الدولي للديمقراطية في 15 سبتمب بهدف مراجعة وضع الديمقراطية في العالم ودعم مبادئها وتعزيزها. كما تتم في هذا الصدد الإشارة إلى العلاقة الوثيقة بين الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..