ماتوا جميعا وانتصر لوركا
ماتوا جميعا وانتصر موقف وكلمات وشجاعة لوركا
وأنا أتأمل في صورة تمثل لحظة إعدام الأديب الإسباني لوركا وهو يواجه الرصاص بالأشعار، وأعيد الكرة متأملا في عمق الصور وسطور أشعاره التي يحولها الخيال والفكر إلى صور قوية عندما يلتقط مفهومها ومغزاها ورسالتها.. مخاطبا قيم الحب والحرية معا أمام الرصاص، في صور معبرة جدا عن أخلاق الأديب والشاعر والفنان الذي يرقى بالإنسانية إلى المنازل العلى.. إنه شاعر الحب والحرية في إسبانيا.. إنه لوركا، وما قتلوا الشعر إذ قتلوا الشاعر.. وما قتلوا الحرية إذا قتلوا الأحرار.. لأن الفكرة والإيمان وطبيعة الإنسان التي ترقى به دائما إلى قيم الحرية الإنسانية رغم كل التشوهات القمعية االقبيحة من ديكتاتوريات وعنصريات وكل ما يصنع الكراهية أو العبودية مفرقا بين بني البشر لا يبقى ولا يرقى إلا الأبد.
The picture of the Spanish poet García Lorca at the moment of his execution during the Spanish Civil
What a human without freedom, Mariana!!
Tell me??
How can I love you if I'm not free ??
How can I give you my heart if it is not mine ?!
I am talking about the freedoms and rights that are not in my country.
Is it possible for a person to love his country and he is not free in it?
وعلت تلاوة تلك الأبيات على مسامعي كأنها رواية تروي عطش الكيان إلى الحب والحرية.. حلقت بي في فكر وعالم الحرية كالبوهيمي كالهيبي كالطائر الرحال، في عالم الواقع وفي عالم الخيال، وفي العالم الافتراضي.. سطور تمس فكر الواقع الذي عشته..
تحلق بروحك كانها تشدك إلى طباع الصقور والنحل محتقرا أفعال بعض البشر تملؤهم الحقارة كالذباب في صنيعم.. فكر وأشعار تأخذك إلى آفاق الجمال والزهور والشموع والمصابيح المستنيرة في الظلام، فتدفعك أن تقاوم البشاعة بقيم الجمال.. 🕊🌿
أقول لهم من فوق ولكل الذباب الإلكتروني من جحافل ظلام العبودية أقول لكم ربما قد قتلتم الحب في وطني عندما قتلتم في روح الإنسان المعنى، والمعنى هنى معناه الحرية، وهي أم القيم وغاية الحضارة والوجود والتطور..
ولكن هيهات لكم ولصنيع مزابلكم وذبابكم أن تقتلوا العدالة والحرية التي تحيا بها الأرواح حية وتسمو بها الإنسانية..
لأنها واحدة لا تتغير ولا تتلون
ولا تتجزأ
العدالة والحرية
وهأنذا أتأمل وحيدا من بعيد على نافذتي وعلى الربوة أشهد عليكم سقوط القيم والمعاني.. وأردد أيضا أمام انتشار الموت بدل الحباة والتخلف بدل التقدم والخوف بدل الاطمئنان والظلم بدل العدالة والظلام بدل الأنوار والهمج بدل الأذكياء والمتحضرين.. ذهبتم إلى الحضيض أمام سموم حقاراتكم أللامتناهية من الجشع والخيانة التي تسكن نرجسيتكم السيكوباتية ..
لا يسعني في النهاية إلى أن أردد ما تركه لنا غارثيا لوركا وكأنها صلاة الأنوار والحرية في مواجهة الديكتاتوبة والعنف والظلام.. إنها فقط استراحة محارب وليست موت شاعر..
فقد انتصر لوركا:
ما الإنسان دون حرية يا ماريانا؟ قولي لي كيف أستطيع أن أحبك إذا لم أكن حرا؟ كيف أهبك قلبي إذا لم يكن ملكي؟
أنا أتحدث عن الحريات والحقوق المفقودة في وطني.
فهل يمكن لإنسان أن يحب وطنه وهو ليس فيه حراً!؟
وأنا كإنسان تواق للحرية وأن أرى أناسا إنسانيين وليس قطعنا من البشر مصنوعين في دروب الهمجية أحور تلك الأبيات من واقعنا المعاش في ديكتاتورية هذا الزمان من وطني المسروق رافضا تلك الوحشية والقمع والنهب والعبودية القهرية ألحور أبيات تلك القصيدة إلى هذه العبارات:
كيف أهديكي قلبي وأنا محاط بأغلال العبيد في عتمات الجبن والقذارات.. قولي لي كيف أفعل ذلك بدون حرية والحرية أساس وأُسّ قيمة كل القيم..
المدون محمد بوعلام عصامي
Simo Boubanner
The blogger
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..