هذا حال الشّكل..
أما عن الروح.. فلا تسأل!
الروح سكران.. والعقل سكران يدور مع دوران هذه المستديرة (الأرض)، وما تحمله من أسرار عظيمة..
اسقيني جمالا وروحا من عبير هذا المُدام..
ولا تسأليني عن هواي.. فكيف أهديكي قلبي إن لم يكن حرّا طليقا بين أجنحة المحلقين في الآفاق! كيف؟! إذا لم يكن حرّا يرقى فوق قيود العقل وتلك العتمات..
بنور قلبك.. قلبُ الإنسان، أعطني قبسا أرتشف منه كالندى على قلب العطشان من حبّ هذه الحياة..
فما يحيا إلاّ الأحرار بتلك المعاني ولو في سجون العتمات.. أما عبيد الظلام في قطيع السّاجدين تحت ثابوت الفراعنة.. فلا يدركون تلك المعاني التي يحيا بها الإنسان.. ما يدركون ذلك الحب ولا تلك العلوم ولا تلك الأعماق والأغوار ولا نخب الحياة.. ولا ما بعد هذه المجرة..
إنهم وعقولهم في القاع يتغوطون!
هناك قابعون..
فأدركيني بحبك سيدتي..
واسقِينِيها وقولي هي المُدام..
فأنتِ كالنّدى على قلب هذا الشقيّ في صحراء العطشى.. فأسقينيها وقولي هي من قلبي وبنخب الحب..
من تأملات المدون محمد بوعلام عصامي