_____________________________________________________________ القلم وما يسطرون...
simo.boualam@gmail.com
مساحة، لأكتب ما أريد!
إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا في هذا العالم أحب أن أعيش بحرية وسلام وأحيا حياة بسيطة وجميلة بذوف رفيع، وأنا هنا على مدونتي لأكتب ما أريد.
أقاوم البشاعة بقيم الجمال والحرية والقيم الإنسانية الخالدة...
_____________________________________
أفكاري متنورة نسبية ديمقراطية قابلة للتحور والتطور والتغيير تستند إلى المنطق العلمي والبحث عن الحقيقة، أؤمن حتى النخاع بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهض لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام بالحكمة والتسامح والتعايش والعدالة.✍️ 🕊️🌿
هاهي نفس المشاعر وكما هي، وكما كانت دوما في
صيغتها الأولى
حيث الأصل بين ثنايا الجذوع وعلى شرايين الهوى
بدون أن ننطق، فهي مكتوبة في خريطتنا الجينية
بعضها عدواني وبعضها حضاري!!
تعبّر عنّا قبل أن نتكلم، وقبل أن ننطق
هي المسار وهي القدر
إنها الجينات التي تبنينا وتسير بنا تحت الشمس أو
على الثلج
فوق السهل أو بين فجاج الجبل
هي تسير وتسير وفقط، دون توقف..
وكذلك أنا أكتب..
فلتصبحين على مطر، حيث كانوا يستسقون البارحة
والسقاية في كنف اليتيم لا تعني أيّ مذهب أو
مدشَر!
لأنها تصبُّ في مجاريهم التي حفروها لأنفسهم
بأياديهم السوداء والحمراء الملطخة دون ان يتركوا بصمات مباشر على الدماء.
دون أن تجد بينها صفاءا طاهرا كثوب أبيض
كالحليب أو كالثلج..
لا لن تجد بينهم إلا وحوشا في صورة بشر
ذلك الوحش الذي يسكنهم.. ويتحركون طبقا لغريزته
غريزة وحشية أنانية متعسفة
يُدركون ذلك ويفرضون أمر الواقع
الواقع المرير! لأنهم مجرد وحوش من قوى الشر تريد أن تصور نفسها من قوى الخير.. سيكوباتيون يكذبون ويصدقون كذبهم.. ولكن لا نصدقهم.. الحثالى تهرول وراءهم يتسابقون نحو طقوس الولاء.. ككلاب تتقوى في بيوت أصحابها شرسين يفرضون على المنبوذين والمجرورين بلا محلّ في الوجود الطاعة العمياء، في قانون الظلام.. كذلك يصنعون عالمهم في حفرةٍ تحت الشمس.. كل صنيعهم حفرةٌ، الخارج منها مولود لا يلبسه ظلامهم، وداخلها موؤد.. لن يسأل عنه أحد.
... آخر الأسئلة المهمة، وهو مستقبل الجنس البشري، فإذا كنا نحن فقط الكائنات الحية الذكية في هذه المجرة، فيجب علينا أن نحافظ على بقائنا واستمرارنا.
ولكننا على أعتاب مرحلة خطيرة جدا من تاريخنا، تعدادنا السكاني واستخدامنا لموارد الأرض المحدودة، ينمون بصورة مطّردة جنبا الى جنب مع قدرتنا التقنية لتغيير بيئتنا للأسوأ أو للأحسن، ولكن تركيبنا الجيني لايزال يحمل غرائز الأنانية والعدوانية،التي كانت ميزة للبقاء على قيد الحياة في الماضي، سيكون من الصعب تفادي أي كارثة في المائة سنة القادمة، ولن أقول الألف أو المليون السنة القادمة، وفرصتنا الوحيدة للبقاء لأمد طويل ليس أن نبقى في كوكب الأرض، بل أن ننتشر في الفضاء..... الهدف المنشود هو نظرية كاملة للكون، ونحن نحرز تقدما جيدا..
أشكركم على حسن استماعكم....
وفي جواب على سؤال مباشر يقول ستيفن هوكينج: أعتقد أغلب الضن اننا الحضارة الوحيدة في محيط عدة سنوات ضوئية، وإلا لسمعنا موجات راديو، أو أن الحضارات لا تستمر لفترة طويلة جدا، ولكنها تدمر أنفسها.
مقتطف من محاضرة لستيفن هوكينج (بالإنجليزية: Stephen Hawking) ولد بانجلترا عام 1942 وهو من علماء الفيزياء النظرية المعاصرة في وقتنا الحاضر ومن أكبر رموز تحدي صعوبة الإعاقة الجسدية حيث لم يوقفه مرضه عن الانتاج والعطاء العلمي والفكري والإنساني.
هناك فرق بين التعصب الإيديولوجي والعصبية المزاجية المرتبطة بالنرفزة، وفرق كذلك بين الإثنين والعدوانية، فالمتعصب فكريا قد يكون ضحوكا هادئا باردا إلا أنه ضيق الفكر وغير متسامح إيديولوجيا وثقافيا ويحمل في طياته افكارا ومغالطات غير بريئة، والعصبية المرتبطة بالمزاج فهي حالة نفسية خاصة، قد يكون الشخص متسامحا ومتفتحا فكريا وثقافيا إلا أنه قد تطبع على شخصيته بعض النرفزة. وبين هذه وتلك تأتي العدوانية كحالة اجتماعية مرضية، ترتبط بمشاكل وظواهر غير صحية اجتماعية معقدة، لا يمكن أن تعود في مجملها الى الفقر. وتتجلى تمظهرات هذه الامراض الإجتماعية في أشكال مختلفة ومتعددة أهمها انتشار الجريمة والعنصرية والإنعزال لدى الأقليات على شكل بعض التجمعات السكنية "كالجيتو" وما قد يرافقه من شعور بالدونية والتهميش والإحتقار، أو بالعكس لدى بعض المجموعات العنصرية التي قد تتوهم السمو والتميز والإستعلاء والتوهم الزائف على أنها مستهدفة دوما من "الأوباش" والأعداء الذين يريدون لها السوء من المكونات الأخرى.
هذه المشاكل الغير الصحية يبقى الجانب القانوني والإعلامي والتوعوي والتعليمي والحقوقي والمادي أكبر المتصدين لهذه الإنجرافات وما قد يترتب عليها من كوارث هتليرية، عرقية كانت أو اديولوجية خالصة !!
وهي
السنة "13" في القرن الواحد والعشرون. بتقويم حوالي "3.300" سنة على
ابتكار أول أبجدية.
وبتقويم
"13.000" سنة على إنشاء أول مدينة في الحضارة الإنسانية. وبتقويم " "3200سنة ق.م على
استعمال أول شراع تواصل بحري بين الإنسان.
وبتقويم حوالي 10000 سنة من تحول الإنسان من سيرورة القنص والقطف الى بداية
حياة الإستقرار وتنظيم المواسم الزراعية.
رغم السّنين والحظ الزمني
الشاسع والمتراكم على حقبة "إنسان اليوم"، وما أفضى إليه من
تطور تقني مهم، إلاّ انه ومع ذلك استمرت مآسي التخلف الإنساني بنفس الهمجية والعنف، وبنفس منهجية
التقتيل والصراع الحيواني، واستمرت السيرورة الإنسانية بنفس المعاناة، وآلام
البارحة هي نفس آلام اليوم، وبمستوى شراستها.. بل هي الصرخة نفسها والألم نفسه، واستمرار دوافع ثلاثية السيطرة والإستغلال
والتحقير. إلا انه اليوم قد أضحى أكثر تنظيما وتخطيطا كمواسم الزراعة الأولى. الإنسان في
الماضي كان منطلقا في الطبيعة التي كانت أُفقه الرّحب، وهو الآن بات سجينا
لحيوانية الإنسان الآخر، حيثما سيحل وسيرتحل سيجد حتمية الصراع بين تجاذبات الشجع
والتسلط والإستغلال والإستحواذ، خاصيات أصبحت ماكينات لا تعرف الرحمة، الفرق
أنها منمقة فقط بمرورعامل الزمن وعلى نفس المكان.. في أمُّنا "الأرض".
ومن جهة أخرى تستمر هذه
السيرورة بنفس درجات الرفاهية والزهو، فقد تغيرت فقط عضلة العبيد بالآلة
التكنولوجية والصفيحة الإلكترونية، واستمرت العبودية كما هي على نحو ها اللاإنساني
المتخلف، والمختلف عن الماضي بتنميقات ومحسنات بديعية فقط!! تستمر نفس المعاناة،و يبقى سيسيف على عهده الأول منحنيا منكسر الإرادة
كادحا، أما في دار لقمان فلازال هو الآمر الناهي وهي على حالها الأول من الضفة الجنوبية
من الجوض المتوسطي، وكأن القوانين والتشريعات هي مجال لتنظيم المجموعات في قانون
سير على هذا العالم، لأن ذئاب في درا لقمان باتت أكثر وعيا وتنظيما بأهمية
النظام، فللإستغلال الأقصى، تحتاج الذئاب في دار لقمان الى أقصى تنظيم،
تنظيمات لجؤوا إليها كبشر عندما اشتد الصراع وصرخت الأفواه من
"جنس الإنسان" متمردا على شقه الأناني والحيوان، صرخات كالرعد حينا
تريد أن تستبقي هذا الجنس من بني البشر إنسانيا فينا، متميزا لاحيوانيا..
أيها
الإنسانيون، إن صرختكم التي وانتم تسعون دوما الى إطاحة الصخورة على كاهل سيزيف الإنسان المنبوذ، وانتم تدرون أن دار لقمان هي سجننا، مادمتم ترون العالم بلا حدود، فهو بيتكم الصغير حيث الدفئ الأسمى والأجل، حيث لا نشعر الخوف من الضباب الذي يرقد أما أعيننا. أنتم خلفاء الرسل وملائكة الأرض.. وبدونكم ستقتل الذئاب فينا كل يوم روح
الإنسان، و تسير بعالمنا الى رحلة الدمار الأبشع. عندما تقتلون في روح الإنسان إنسانيته في الزوايا التي امتدت أوساخ أياديكم إليها، فتلكم أبشع جريمة على وجه الأرض. عندها تتفتح أبواب المباح نحو "فرضية
الزيف الأكبر" الفصيلة الأسمى والأكبر والباقي حشرات تقتل.
أيها الإنسانيون رصيدنا
على هذه الأرض هي أخلاق الإنسان وأنتم شعلتها التي لا تنطفأ.. نعم لا تنطفأ إلى
أبد الآبدين.. شعل لا تنطفأ كلما أنارها ثائرٌ يحمل شعلة الإنسان على
ذلك الذئب البشري من فصيلة "الإنسان المجرم" في حق أخيه الإنسان.
حولوا أركان الأرض الى
منجمهم وعليها كلابهم.. ولكنها في أعينكم أنتم هي الأرض أمنا حيث حقلنا
الأخضر و بيتنا الأصغر الذي ينقصه إستكمال سقفه من روح السلام..
تقول
الأغنية المستقاة من أنشودة الأسطورة الأمازيغية القديمة، التي تتحدث عن
فتاة تعمل طوال النهار في حقول الزّيتون، فإذا غربت الشمس عادت تجر تعبها الى
البيت حيث أبوها شيخ عجوز، تدق الباب فيحتار الشيخ أن يفتح الباب لقادم غريب
قد يكون وحش الغابة، فيقضي عليه
وعلى الصّغار ولا يستطيع له دَفعا..
تقول
الأسطورة أن الوالد اتفق مع ابنته أن ترجّ أساويرها التي تحفظ نبرة صوتها، فإذا
سمعه فتح الباب لها، عندها فقط تدخل البيت وتأوي إلى حضن الوالد الهرم،
منشدة بحزن "يـــا أبتي إني أخشى وحش الغاب يا أبتي"..
فيجيبها
الوالد الهرم بأسى عميق : "وأنا أيضا أخشاه يا بنيّتي.."
وتستمر
الأنشودة في وصف دقيق للحالة الإنسانية
بين الحب والخوف من المحيط، وحالة التآلف والدفء ولعب الصغار يملأ المكان حول
الجدات حيث الحكايات المليئة بالحكم من الماضي البعيد، والنسوة اللواتي ينسجن
النسيج.. وحلول المساء وبداية الشعور بالتخوف من قدوم هذا الوحش الغريب على
وجدانهم.. فيتكرر المقطع على لسان الشيخ الوالد والإبنة المتعبة من عمل الحقل :"يـــا أبتي إني أخشى
وحش الغاب يا أبتي"...
وأنا لا
يسعني هنا، إلا أن أعيد كتابة بعض الكلمات بين هذه السطور مستعذبا ومتأملا في ألحان
هذه الأغنية، وأنا أجزم أن ذلك الوحش الغريب الشرس هو الذي يحمله كل واحد فينا،
حيث الغدر، حيث الخبث، حيث الوحشية، وحيث الكراهية، وحيث العنصرية، إنه وحشُ
الإنسانِ نفسه.. إنه نحن ولا وحش غيرنا هدد الوجدان الإنساني غيرنا.
فقد
أثبت الطبيعة والزّمن أنه لا وحش على هذه الأرض، يقتل ويدمر ويعكر براءة الإنسان في
طبيعته الأولى، أكثر من هذا الإنسان نفسه في نسخته الحيوانية الوحشية. تلك الحيوانية التي تزداد شراسة عندما تتفاعل مع
عقلٍ سيكوباتي إجرامي مسيطر وقاتل، إنه الوحش نفسه وليس سواه على كوكب الأرض، بل
هو أكثر تطورا ودرامية من المشهد الأول ممّا جاء في الأسطورة.
عدوّكم هو فيكم أنتم ولا
سواكم.. هو ذلك
الوحش الذي يسكنكم!
"السياسة الأمريكية لا تستند على العواطف الانسانية" _______________________هنري كسنجر إقتبس اليوم أحد الصحفيين العرب المرموقيين على الساحة الإعلامية هذه القولة على جداره الخاص، فكان لي فيها تعليقا خاصا:
إنّ العالم بدون ركائز تستند على قيم إنسانية عليا يؤمن بها الجميع وتفرض بالإجماع كقيم مثلى لا بديل عنها، أولها التسامح وخطها العريض حقوق الإنسان، فإن العالم سيبني خرابه بنفسهلأن هذا الطريق الميكيافيلي لا يصنع إلا الذئب والثعلب والضبع والوحوش القاتلة، التي تدمر وتقتل وتخدع وتخادع، فيتحول الصراع الى صراع وجود بالضرورة، صراع وجود سلبي تدميري بالسعي دائما لتحطيم الآخر، تحت معادلة "بتدمير الآخر سأنهض أنا" و "بموت الآخر المختلف سأحيا أنا"،فتتغير ماهية الوجود لا إلى تعارف وتناقح أفكار ومعارف ومسار على شكل تسابق وتنافس تخدم التنمية البشرية، فتخدم الإنسانية جميعا. للأسف لا يريده بعض المتعصبين المختبئين في الأروقة العليا، لأنه لايشبع دواخلهم العنصرية ولا يغذي كراهيتهم المريضة ! بمنطق صراع الحضارات: متى كان للبسطاء قرار في هذا العالم !! كثير من الأمم سيطرت من قبل.. ولكن ماذا بعد!!! لولا الإنسانيون لإنمحت كل شقائق النعمان على وجه الأرض!!! ____________المدون محمد بوعلام عصامي
طالع أيضا هذه التدوينة الملحقة بعنوان الإنسيون وشقائق النعمان: