هناك فرق بين التعصب الإيديولوجي والعصبية المزاجية المرتبطة بالنرفزة، وفرق كذلك بين الإثنين والعدوانية، فالمتعصب فكريا قد يكون ضحوكا هادئا باردا إلا أنه ضيق الفكر وغير متسامح إيديولوجيا وثقافيا ويحمل في طياته افكارا ومغالطات غير بريئة، والعصبية المرتبطة بالمزاج فهي حالة نفسية خاصة، قد يكون الشخص متسامحا ومتفتحا فكريا وثقافيا إلا أنه قد تطبع على شخصيته بعض النرفزة. وبين هذه وتلك تأتي العدوانية كحالة اجتماعية مرضية، ترتبط بمشاكل وظواهر غير صحية اجتماعية معقدة، لا يمكن أن تعود في مجملها الى الفقر.
وتتجلى تمظهرات هذه الامراض الإجتماعية في أشكال مختلفة ومتعددة أهمها انتشار الجريمة والعنصرية والإنعزال لدى الأقليات على شكل بعض التجمعات السكنية "كالجيتو" وما قد يرافقه من شعور بالدونية والتهميش والإحتقار، أو بالعكس لدى بعض المجموعات العنصرية التي قد تتوهم السمو والتميز والإستعلاء والتوهم الزائف على أنها مستهدفة دوما من "الأوباش" والأعداء الذين يريدون لها السوء من المكونات الأخرى.
وتتجلى تمظهرات هذه الامراض الإجتماعية في أشكال مختلفة ومتعددة أهمها انتشار الجريمة والعنصرية والإنعزال لدى الأقليات على شكل بعض التجمعات السكنية "كالجيتو" وما قد يرافقه من شعور بالدونية والتهميش والإحتقار، أو بالعكس لدى بعض المجموعات العنصرية التي قد تتوهم السمو والتميز والإستعلاء والتوهم الزائف على أنها مستهدفة دوما من "الأوباش" والأعداء الذين يريدون لها السوء من المكونات الأخرى.
هذه المشاكل الغير الصحية يبقى الجانب القانوني والإعلامي والتوعوي والتعليمي والحقوقي والمادي أكبر المتصدين لهذه الإنجرافات وما قد يترتب عليها من كوارث هتليرية، عرقية كانت أو اديولوجية خالصة !!
______________محمد بوعلام عصامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..