يحكى أنَّ في زمان
قريب رجل أتى من زمان بعيد، من أيام الأساطير والمعجزات وحكايات الأبطال، الاسم لا
يهم.. صلاح الدين أو عمر المختار.. لا يهم، لكنه في شهادة الميلاد آدم، القامة
طويلة لا تنحني إلا تواضعا، اللحية سوداء مهيبة، الوجه
كالبدر، من أين أتيت أيها الفارس؟ أنا من هنا، جدّي من هنا، جدُّ جدي من هنا، أنا
من الأرض التي كلّما ذبحوا فيها شجرة نبتت منها ألف شجرة، أنا من الأرض التي
يُسلب أطفالها في الصباح حليبهم فإذا ما أقبل المساء يرضعون من ثدي أمهم الغضب, وماذا
عساك أن تفعل وأنت القليل والظُلم عندهم دين، والحديد أيّها الفارس لا يفلّه إلا
الحديد؟
الثورة، الثورة تهزم الحديد والثورة عندنا كما الثروة عندهم، نتوارثها جيلاً عن جيل، لا تهدأ حتى تبدأ، لا تنهزم حتى تنتصر وإذا شئت المزيد.. فها هي الحكاية من البداية..
الثورة، الثورة تهزم الحديد والثورة عندنا كما الثروة عندهم، نتوارثها جيلاً عن جيل، لا تهدأ حتى تبدأ، لا تنهزم حتى تنتصر وإذا شئت المزيد.. فها هي الحكاية من البداية..
أسعد طه (من
وثائقي يحكى أنَّ..)