simo.boualam@gmail.com

مساحة، لأكتب ما أريد!

إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا في هذا العالم أحب أن أعيش بحرية وسلام وأحيا حياة بسيطة وجميلة بذوف رفيع، وأنا هنا على مدونتي لأكتب ما أريد.

أقاوم البشاعة بقيم الجمال والحرية والقيم الإنسانية الخالدة...

_____________________________________

أفكاري متنورة نسبية ديمقراطية قابلة للتحور والتطور والتغيير تستند إلى المنطق العلمي والبحث عن الحقيقة، أؤمن حتى النخاع بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهض لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام بالحكمة والتسامح والتعايش والعدالة.✍️ 🕊️🌿

simo.boualam@gmail.com

2012/01/13

أبو القاسم الشابي أيقونة الحرية: سأعيش رغم الدّاء والأعداء

اخترنا لكم من ديوان شاعر الأسى وشاعر الحياة، أبو القاسم الشابي، الذي تُعتبر أشعاره إلهاما وطاقة واستنوارا تحرريا لدعاة الحرية ومناهضي أفكار العبودية والقمع الديكتاتوري الظلامي الرجعي للحكم الفردي والأوليغارشي والعائلي المطلق المعادي لسلطة الشعب في الحرية والقيم الديمقراطية الحداثية والإنسانية في ثلاثية شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء التي تعيش شعويها شقاء الخيانة الداخلية وتأثيرات الإمبريالية الخارجية

"سأعيش رغم الدّاء والأعداء"

سَـــأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعــــــداءِ     ــ    كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّــــــــــمَّاءِ


أرْنُو إلى الشَّــــــمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً  ـــــــ    بالسُّـــــــحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ


لا أرْمـــــــقُ الظِّلَّ الكـئيبَ ولا أرَى    ــــــ 
 مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّــــــــــوداءِ

وأَســــــيرُ في دُنيـــا المَشَاعرِ حالِماً ـــــــــ
 غَرِداً وتلكَ سَـــــــــعادةُ الشعَراءِ


أُصْغي لمُـوســــــيقى الحَياةِ وَوَحْيِها ـــــــــ
 وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَــــائي


وأُصيــــــخُ للصَّــــوتِ الإِلهيِّ الَّذي ــــــــ
ـ يُحْيي بقـــــــــــلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ


وأقــولُ للقَــــــدَرِ الَّــــــذي لا ينثني
 ـــــــــ عَنْ حَرْبِ آمـــــــــــالي بكلِّ بَلاءِ


لا يُطْفِئُ اللَّهـــــبَ المؤجَّجَ في دمي
 ـــــــــ موجُ الأســى وعواصفُ الأرزاء


فـــاهدمْ فؤادي ما اســــــتطعتَ فإنَّهُ ـــــــــ
 ســــــيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ


لا يعـرفُ الشَّــــــكوى الذليلَة والبكا
 ـــــــــ وضراعَة الأَطفـــــــالِ والضّعفاءِ


ويعيــــــشُ جبّـــــــــَاراً يحدِّق دائماً
 ـــــــــ بالفجر، بالفجرِ الجميــــــــلِ النَّائي


إِمـــــلأْ طريقي بالمخـاوفِ والدُّجى
 ـــــــــ وزوابعِ الأَشــــــــواكِ والحصباءِ


وانْشـــــر عـــليه الرُّعب وأثر فوقه 
ـــــــــ رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأســــاءِ


سَــــأَظلُّ أمشــي رغمَ ذلك عـــازفاً ـــــــــ
 قيثــــــــــــــــارتي مترنِّماً بغنائي


أَمشــــــــي بروحٍ حـــــــالمٍ متَوَهِّجٍ ـــــــــ 
في ظُـــــــــــــلمةِ الآلامِ والأَدواءِ


النُّــــــور في قلبي وبيـــنَ جوانحي ـــــــــ
 فَعَلامَ أخشى السَّــــيرَ في الظلماءِ


إنِّي أنـــــــــا النَّايُ الَّـــذي لا تنتهي ـــــــــ
 أنغامُـــــــــــــهُ ما دام في الأَحياءِ


وأنــــا الخِضَمُّ الرحْبُ ليـــس تزيدُهُ ـــــــــ
 إلاَّ حياةً سَــــــــــــــــطْوةُ الأَنواءِ


أمَّـــــا إِذا خمـــدت حياتي وانقضى ـــــــــ 
عُمُري وأخرسَـــــــتِ المنيَّةُ نائي

وخبـــــا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي ـــــــــ 
قد عاش مِثْلَ الشُّـــــــعْلَةِ الحمراءِ


فأنا السَّــــــــعيد بأنَّني مُتحــــــــوِّلٌ ـــــــ  
عن عــــــــــــالمِ الآثامِ والبغضاءِ

لأذوبَ في فجر الجمال الســرمديِّ  ـــــــ 
وأرتـــوي من مَنْهَـــــــلِ الأَضواءِ


وأَقـــــولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّــــــموا ـ
ــــــــ هَــــدْمي وودّوا لو يخرُّ بنـــــــائي


ورأوْا على الأَشــــواكِ ظلِّيَ هامِداً ـــــــــ
 فتخيَّــــــلوا أَنِّي قضيْتُ ذمَـــــــائي


وغدوْا يَشُـــــــــبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما ـــــــــ 
وجدوا ليشــــــوُوا فوقَهُ أشـــــلائي


ومضَــــوْا يَمُدُّونَ الخُـــوَانَ ليأكلوا ـــــــــ

 لحمي ويرتشــــــــــفوا عليه دِمائي


إنِّي أقـــــولُ لهمْ ووجهي مُشـــرقٌ
 ـــــــــوعلى شـــــفاهي بَسْمَةُ اســـــتهزاءِ

إنَّ المَعــــاوِلَ لا تَهُـــــــــدُّ مناكبي ــــــ 
والنَّــــــــــارُّ لا تأتي على أعضائي

فارموا إلى النَّار الحشـائشَ والعبوا ـــــــــ 
يا مَعْشَـــــــرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي

وإذا تمرَّدتِ العَواصـــــفُ وانتشى ـــــــــ
 بالهـــــــــــــــولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ

ورأيتمـــوني طـــــــــــائراً مترنِّماً ـــــــــ
 فـــــوقَ الزَّوابعِ في الفَضــاءِ النَّائي

فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا ـــــــــ 
خَــــوْفَ الرِّيـــــاحِ الْهُوجِ والأَنواءِ

وهناكَ في أمنِ البيــــوتِ تطارحوا ـــــــــ 
غَثَّ الحـــــــــــديثِ وميِّتَ الآراءِ

وترنَّمـــوا ما شــــــئتمُ بِشَـــــتَائمي ـــــــــ
 وتجـــــــــاهَروا ما شـــــئتمُ بعِدائي

أمَّــــــا أنـــــــــا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ ـــــــــ 
والشَّـــمسُ والشَّــــفقُ الجميل إزائي


مَنْ جَـــــــاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه
ــــــــ لم يحتفــــــــل بحِجَــــــــــارةِ الفَلتاءِ
إرادة الحياة The will to life  _ أبو قاسم الشابيThe will to life
أبو القاسم الشابي"سأعيش رغم الدّاء والأعداء"

فكرة عامة عن قصيدة: "نشيد الجبار أو هكذا غنى بروميثيوس"
*من القصائد التي ألهمتني في عالم التدوين والنشر قصيدة نشيد الجبار أو هكذا غنى بروميثيوس وما تحمله من دلالات وجدانية إنسانية.. وقد وضعت مقالة عنها أيضا في ويكيبيديا ثم موسوعة المعرفة تحت عنوان : 

نشيد الجبار أو هكذا غنى بروميثيوس (قصيدة)

عذبةٌ أنت



__________قصيدة (عذبةٌ أنت) من مختارات ديوان أبو القاسم الشابي_____________

عذبة أنت كروح الطفولة في صفائها كالأحلام كاللحن كالصّباح الجديد.
كالسّماء الضحوك كالليلة القمراء كالورد كابتسام الوليد
يا لها من وداعة وجمال وشباب منعم املود
يا لها من طهارة تبعث التقديس في مهجة الشقي العنيد.
*** 
يا لها من رقة تكاد يرف الورد منها في الصخرة الجلمود
ايّ شيء تراك هل أنت فينيس تهادت بين الورى من جديد
لتعيد الشباب والفرد المعسول للعالم التعيس العميد
ام ملاك الفردوس جاء الى الارض ليحيي روح السلام العتيد.
*** 
***
أنت.. ما أنت؟ رسم جميل عبقري من فنّ هذا الوجود
فيك ما فيه من غموض وعمق وجمال مقدس معبود
انت ما انت؟ انت فجر من السحر تجلى لقلبي المغمود
فأراه الحياة في مونق الحسن وجلّى له خفايا الخلود
*** 
انت روح الربيع تختال في الدنيا رائعات الورود
وتهب الحياة سكرى من العطر ويدوي الوجود بالتغريد
كلما أبصرتك عيناي تمشين بخطو موقع كالنشيد
خفق القلب للحياة ورفّ الزهر في حقل عمري المجرود
*** 
وانتشت روحي الكئيبة بالحب وغنت كالبلبل الغرّيد
أنت تحيين في فؤادي ما قد مات في أمسي السعيد الفقيد
وتشيدين في خرائب روحي ما تلاشى في عهدي المجدود
من طموح الى الجمال الى الفنّ الى ذلك الفضاء البعيد
*** 
وتراءى الجمال يرقص رقصا قدسيا على أغاني الوجود
وتهادت في افق روحك أوزان الأغاني ورقة التغريد
فتمايلت في الوجود كلحن عبقري الخيال حلو النشيد
خطوات سكرانة بالأناشيد وصوت كرجع ناي بعيد
*** 
انت.. انت الحياة في قدسها السامي وفي سحرها الشجي الفريد
أنت.. انت الحياة في رقة الفجر وفي رونق الربيع الوليد
*** 
أنت.. انت الحياة كل أوان في رواء من الشباب جديد
انت.. انت الحياة فيك وفي عينيك آيات سحرها الممدود
أنت دنيا الأناشيد والاحلام والسحر والخيال المديد.

2012/01/09

بين القانون والقانون اخترنا لكم من أجمل الانغام، نغمةً من آلة القانون.


القوانين كثيرة، هناك قانون الغاب والقانون العام والقانون الخاص، وهناك القانون الوطني والقانون الدولي وهناك قانون العمل وقانون البطالة، قانون البيت وقانون الشارع، قانون الأعزب وقانون المتزوج، قانون العائلة وقانون المتشرد، قانون الصالح وقانون البلطجي..هناك القانون والقانون والقانون والقانون..
وكما قال أحمد مطر: من يملك القانون يملك حق عزفه!

دعونا من مزامير القوانين في غابة الإنسان لِنُنْشِد بعيدا عن قوانين وحوش الغاب، في الأُفقِ العالي كما تغرِّد طيور السمّاء أناشيد الحرية. هنــــــاك حيث  تعود دوما الى أعشاشها حرَّة طليقةً .. الى أن تموت يوما كما تموت الأشجار وهي شامخة عالية، حرّةٌ إلى السّماء، لتحلّ جذورها في تراب الأرض وذلك قانون الموت والحياة.


آلة القانون


القانون الذي أقصده هنا ليس ذلك القانون والقانون .. قانوننا هنا إنما هو شئ كأنين الناي يبقى من أجمل موجودات الحياة. إنها آلة القــانون التي توصل تغريدة المشاعر بأنامل اليد دقّةً، تماما كما تترنَّم أوتار القيثارة بين اللّحن والإيقاع أنشودةً وذوقــا وعبيرا.. وعُمقا في نشيد الأرواح..

أترككم مع ألحــان وقانون عمر "فاروق تكبيلك" في رائعة أحبّك:
Omar Faruk Tekbilek

الذروة تبدأ في الدقيقة 01:20




2012/01/01

أجمل المتمنيات في 2012

مادامت هناك عصافير تغرد وبراءةُ أطفالٍ تبتسم، هنالك دائما أملٌ في عامٍ أكثرَ صفاءً حيث تغاريدُ العصافير تمتد إلى مساحات أكثر، في كل الآفاق ومعها ابتساماتُ الأطفال في كل مكان.
رسالتنا وأملنا في غدِ أفضل..


2011/12/31

اغتيال الحرية

هذا المدون يرفض الحرب على العراق التي قامت بها إدارة بوش الصغير، بدعوى وجود أسلحة الدمار الشامل، ويعتبرها غير شرعية وجريمة ضد الإنسانية ولا تليق لا بقيم الحرية والعدالة والأمن العالمي ولا بدستور الولايات المتحدة الذي أنتجه كفاح شعب لتحرير وطن وبناء جمهورية ديمقراطية حرة، والعدوان على العراق ولا على أي دولة تعاني أصلا من اعتلال ووضعية لا يمكن وصفها إلا بحالة الرجل المريض بعد عقدين من الحصار الذي تضرر منه الأطفال خصوصا والشعب لن تزيد الحرب على العراق بشكل عدواني عنجهي غايته البترول واستعراض عضلات بشكل مراهق على دولة معتلة، غوز ليس الغاية منه تحرير الشعب العراقي من الديكتاتورية لأن كثير من الديكتاتوريات البشعة والإرهابية والانقلابية ناهبة ثروة الشعب ومحتكرة للسلطة بشكل مطلق وقامعة للحريات والمعارضة في لقيت دعما وغطاءً من بعض حكومات الولايات المتحدة ، وهذه الأمور ومنها شن حروب وتدخلات عسكرية سافرة  خارج الغطاء الأممي الذي يجب أن تكون غايته هو استتباب الأمن وحماية مصلحة الشعوب من الحروب والحروب الأهلية والإبادات الجماعية وغيرها من المشاكل وليس العكس، لأن ذلك كله ينسف بقيم الحرية والعدالة والسلام والسلم العالمي والشرعية الدولية.
وأحرار العالم بما فيها الأحزاب الديمقراطية والجمهورية واليسارية في العالم الغربي اعتبرتها كارثة وحرب لأهداف غير إنسانية ولا تمت بأي صلة بالشعب الأمريكي الذي ضحى من أجل الاستقلال والحرية والدفع بالقيم المدنية إلى الأمام ولاتوجد حرب جيدة ولا يوجد سلام سيء.. لو جاءت كل حكومة في دولة قوية تسعى لفرض أجندتها الحربية على دول فقيرة أو معتلة تعاني من مشاكل وخيمة سيصبح مستقبل هذا العالم ضبابيا وأسودا يأكل فيه كل من تقوى كل من اعتل.. يشتري فيه الغني الفقير ويتربص فيه الأضخم الأصغر وهكذا.. وكأن الغالم لم يستفد شيئا من خروب الماضي وكوارث الحربين العالميتين.
إن القوة يبنيها العقلاء والأذكياء الذين يشيدون الجسور بين العالم وإلى الفضاء وإلى المستقبل وإلى الإنسانية والرفاهية وليس المتعصبون والعنصريون والفاشستيون والشوفينيون والعرقيون والمتعصبون باسم الغيبيات على هذه الأرض المستديرة الكويكب الصغيرة الذي لم يعد يحتمل هذا الكم من المآسي الذي لا يدفع ثمنها الباهض إلا الأبرياء.
;