حديث الماضي المستمر |
حديث الماضي Memory On Facebook |
فلا تتهميني وبوهيميتي بالغموض لأني سأرى ذلك فيكي جمود.
أعداء حياتي هم أولائك البشعون الذين يريدون شبابي أن يسير مع قطيع العبيد أو يركن للجمود.. وذلك يؤذي روحي، لأني بوهيمي لا يعرف الحدود وفوق ذلك حرّ نبيل وعربيد أيضا..
لن أكون لك سجنا وحياتي حياة الصقور وأنا ابن الصقور..
سأرحل حيث لا أدري بعد سقوط أوراق الحب، منذ أن فتحتِ النافذة للخريف أن تسربت ريحه بين ربيع قلبَيْنا..
سأرحل حيث لا أدري بعد سقوط أوراق الحب، منذ أن فتحتِ النافذة للخريف أن تسربت ريحه بين ربيع قلبَيْنا..
وأنت تعلمين أن ربيع قلبي وحبّي إليك بدأ عصيّا من أجلك وأنا أسير في دروب الخريف.. في وطن يحكمه طاغوت كضفدع عندهم مقدس، وهو يلتهم أخضرا ويابسا وكل شيء، ثم يطلق ريحا قاحلة على دروبنا.. وقد سقطت عن مؤخرته ورقة التوت، وكشفت عن سوءاتهم وحقارتهم، حيث مازالوا يعدّون للحرية الفخاخ ويتعنتون ويصرون أن يحشرونا في قوالب الجمود.. نهرول مع القطيع وراء مؤخرة الضفدع المقدس، تراهم وحاشيتهم ومَن خلفهم مِن عبيد جُثثا بلا روح، الفضاضة والأبهة سيمتهم في تفريغ مكبوتاتهم على المستضعفين، وترى جثثهم تترنح على أصابعها وتهرول على الرخاميات عهرا وخشوعا وميوعا كجاوري قيصر وهارون الرشيد، يعيشون كالسمك في بحر يأكل فيه الكبير الصغير.. جثث خبيثة بلا روح تكاد العين تضُّنها هي إبليس، لو لم يكن الإله قد أعلن للإنس سابقا عن هوية إبليس!
أما أنا فالدرب دربي.. درب الربيع.. فإن اخترت الجمود فلتذهبي أما أنا فلن أعود.. ولو إلى طريق جحيم التيه والآلام فهي أفضل عندي من طريق الزومبي والعبيد.. فسأحيا ما حييت عصيا عن عهر الطاغوت ضفدع البحيرة المقدس عند الطفيليات.. ولن يكون أبدا عند الأحرار.
المقدس هو الشعب والوطن ولا شيء قبلهما ولا بعدهما.. فإن خربوا الوطن وباعوه وميعوا المعاني التي تحيا بها الشعوب فليذهبوا إلى الجحيم..
فلتذهبي كما شئت مع ريحهم، ربح كريهة لا يجدي نفعا فيها ذلك السوار، يضيع كما يضيع سوار ذهب وألماس على جثة عاهرة، يخيطون أوسمة لذكور من ورق كأوراق وزنها عندي كأوراق "الطواليت" ..
أما أنا فكل الأوطان الحرة أوطاني وكل الشعوب الحرة شعوبي..
أنا إنسان بوهيمي فكيف لي أن أنتمي لوطن كلّ شيء يطغى فيه حقير وبخيس هو ليس مني..
كل الأرض أوطاني ومنزلي وسماؤها سقفي، والدرب دربي هو درب الربيع.
أنا بوهيمي عصيّ شيمتي سجيتي لا تذوب في قوالب العبيد..
وإن كان الدّرب دربي شعابه صعبٌ وبعيد، فالخيار فيه خياري وانا فيه سيد نفسي، أما أنتم فلتذهبوا مع ريحهم في طريق الحقارة تهرولون وراء هرولتهم زهوا إلى كهف الماخور، ليقدمو الطاعة والولاء في طقوس من العهر والنفاق، كأنهم خشيبات مستنسخة تُخوّر بعضها بعضا ويكوّرون بعصهم بعضا تكويرا، على سواعدهم ترى سوار من ذهب وألماس، يقودهم قردٌ يعتلي صهوة جواد، يهرولون كالدجاج بلا معنى، ويغوصون في الحقارة بلا حياة..
فإن كان أبو الجهالة في الشقاوة ينعم، .فأبو الحقارة في عهر النذالة كذلك يزهو بها قناعة ومرحا.
فازهوا يا معشر المكوَّرين والمخوَّرين بين الأمم في وطن أضحى يتيما من الأحرار أصبح مليئا بثقوب الناهبين، يتلاشى مع الأشلاء، صناعتهم نهب في ثقوب جوف الأرض من معادن، وثقوب بين الأفخاد بلا شرف رخيسة يقوِّدونها هشاشة لمزبلة العالمين، لمن هبّ ودبّ من مناطيح أهل بول البعير، يتطاولون على أهلنا منذ أن جعل فيها قُطاع طرقٍ وتجار عبيد " بنوحراطبن" من أزفسهم أهل قدسية عليها وأجبروا أهلها أذلَّةً على تقديم القرابين..
فإن كان أبو الجهالة في الشقاوة ينعم، .فأبو الحقارة في عهر النذالة كذلك يزهو بها قناعة ومرحا.
فازهوا يا معشر المكوَّرين والمخوَّرين بين الأمم في وطن أضحى يتيما من الأحرار أصبح مليئا بثقوب الناهبين، يتلاشى مع الأشلاء، صناعتهم نهب في ثقوب جوف الأرض من معادن، وثقوب بين الأفخاد بلا شرف رخيسة يقوِّدونها هشاشة لمزبلة العالمين، لمن هبّ ودبّ من مناطيح أهل بول البعير، يتطاولون على أهلنا منذ أن جعل فيها قُطاع طرقٍ وتجار عبيد " بنوحراطبن" من أزفسهم أهل قدسية عليها وأجبروا أهلها أذلَّةً على تقديم القرابين..