هذه القيثارة.. وهذه الأوتار وهذه المشاعر
هذه القيثارة التي تلهب المشاعر ثم تتحول إلى حركات راقصة كأنها تقرأ ما التقطته من موجات تصدر من أوتارها، تحركها أنامل كأنها تجاري الزمن تسابق عقارب الساعة في حزم..
- إنها موسيقى تنزل على الروح عبيرا وسلاما، كوحي الأنبياء، رُسُلها أوتار إلى مشاعر الروح والجسد..
هذه القيثارة تُلهب المشاعر، فتتحول أنغامها إلى حركات موزونة تعانق الأرض وتخاطب السماء، وكأنها تتحرك بحبال تتهاطل من سقف السماء كبريق خيوط رعدٍ كهربائية رفيعة ومشحونة بالإلهام على مُوصلاتنا الحسية، تبدو أنامل اليد بين أوتارها كأنها تجري وتسابق خطوط الزمن، وأنامل الأرجل ترقص لتُجاري عقارب الساعة، كلوحة الزمن، كوحي سماوي إلى هذه المشاعر..
تلهم الروح المقدس وتفرغ شحنات الجسد من أوج المد إلى الجزر.. إلى البحر الهادي.. حيث سدرة المنتهى والحب المُشتَهى..
تلك هي رقصة الفلامينكو..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..