عيـــد سعيـــد، إلـــى كل الذين عندهم استعداد ليشاركون أحاسيس المحبة والسعادة والاحتفاء بالأعياد كلها... وتلكمُ الأعيادُ كلُّها، ما نرجو منها إلاّ أن تخلق ابتساماتٍ على مُحيّا الأطفال والأمهات وملامح الجدّات والشيوخ، فترسم عليها بريقا من السرور وكأنها نثرات من ذهب امتزجت بالفضة... تلكم الأعياد كلها.. أعياد السرور والأطفال والأمهات.. كل عام وأنتم بألف خير.. مهما اختلفت الألوان والمعتقدات.. تلكم أعياد نحب فيها السرور وإشاعة المحبة والسلام... تلكم الأعياد.. أعيادنا كلُّها..
بمناسبة عيد الحب وباسم كل أعياد المحبّة التي خُلقت لتخلق الابتسامات والسّلام وتلكمُ الغاية العظمى، فباسم الكلمات الجميلة والألحان التي تتماوج مع الفصول الصيفية والخريفية في مدن الضباب أوالنخيل أو الثلج، تلكم الألحان التي يبقى وقعها على النفس الذواقة برنين واحد، ترنّ في الأذن كذوق الرّحيق على اللّسان، وكنخب "الراكيا" الدافئة المحلاّة بشهد النّحل، على وقع المطر وهبوب الريح.. وأنت تنظر للعالم كنظرة حنظلة من خلف المشاهد.. وتمسح الندى عن زجاج النافذة حيث المدفئة أحيانا وأحيانا على قراعة الطريق حيث الصقيع.. وكأنك شاهد على سلاسل وأغلال وقيود العصر من منظور إنسان بسيط..
فتلخلد إلى نفسك وإلى ألحان المحبة كدفء المدفئة الذي يُذيب الأحقاد كما يذيب دفء الشمس الجليد، محبة الحرية والإنسانية والعدالة التي تكسِر القيود وتُبطل مفعول صناعة الحقد و السموم.
يومٌ تبتسم ويوم تبكي.. وبينهما تستمر الحياة بين فصول الخريف والربيع والشتاء والصيف تحت قانون الزمن.. ذلك القانون الزمكاني الذي لا يخرقه بشر ويُطبّق على الجميع على هذا الكُويكب على درب التبّانة..
يصادفني هذا اللحن مسافرا عبر الزمن في أغنية قديمة، تحمل إلي ألحانا سرمدية ترنّ في أذني، وكأنّها تسافر عبر الزمن إلى تلك الليالي والشموع.. فتتجاوز بك وبنفسك الإنسانية عالما وكأنها الضّوء محلّقا بين المجرات والنجوم..
كلّ عام وأنتم بخير يا أحرار العالم، كيفما كانت ألوانكم وأجناسكم ولغاتكم.. كل عام وأنتم صامدون شامخون متحررون من الخوف والقمع والهمجانية، كل عام وانتم بخير بين هذه المشاهد والصوّر والفبركات والخيوط الصغيرة والطويلة والمُحبكة التي تمر على مسمعي وإدراكي وضوح الشمس.
حاول جوما أن تبتسم لروح المحبة.. في كل عيد ومحفل، ولا تنسى أن تبتسم من عمق الإخلاص والوفاء والصفاء، فلربما قد يكون الكأس الأخير، لأن ابتسامة المحبة والسرور تبقى خالدة في الوجود وتصنع السكينة ولو بين ضجيج الهمج والمُعربدين والحاقدين والمتاجرين بالبشر ومن يتشبثون بقانون العبيد..
محمد بوعلام عصامي
مدون إنساني عصامي
وهذا لحن قديم رَنّ على أُذني كالنّسيم العليل يأخذني إلى أيام الحنين..
من كلمات وأداء خوليو اغليسياس مع الترجمة التي تنقل المعنى والمشاعر في هذا الفيديو:
_________________________________________________________________________
_____________________________________________________
ملحق : طالع تدوينة "بين جبران ومي زيادة"
رابط تدوينة: "بين جبران ومي زيادة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..