في إحدى الأيام ، دخل طفل فقير، مقهى البوظة (الأيسكريم)، وجلس على
الطاولة، فوضعت النادلة التي كانت مسرعة
ويبدو عليها ضغط العمل كأسا من الماء أمامه، فسألها الطفل : كم ثمن
البوظة بالكاكاو؟
أجابته النادلة: بعشرة دراهم.
فأخرج الطفل يده من جيبه وأخذ يُعدُّ النقود.
وسألها ثانية: حسنا، وكم ثمن البوظة العادية؟
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من
الناس في انتظار دورهم في المقهى لمزيد من الطلبات.
وأجابته بفظاظة : بخمسة دراهم، بينما يبدوعلى وجهها شيء من العصبية. ربّما لأن حظها
من المدخول اليومي كان هزيلا، فأغلب الزبناء لم يمنحوها إلا بضعة دريهمات زهيــدة من "البقشيش" لقاء خدمتها المهنية!
عدَّ الطّفل نقوده ثانية بارتباك وتَثاقُل،
وقال : طيّب، سأطلب "الآيسكريم" العادي.
فأحضرت له النادلة الطلب ووضعت فاتورة
الحساب على الطاولة وذهبت.
انتهى الطفل من تناول البوظة، ودفع حساب
الفاتورة، وغادر المقهى..
وعندما عادت النادلة إلى الطاولة وأثناء
مسحها للطاولة، وجدت بجانب الطبق الفارغ، خمسـة دراهم !
حيث فضّل الطفل الصّغير والكبير بنفسه، أن يقتسم معها ما يملك من دريهمات، لانّه أحس
بمعاناتها وتعبها، فأمّه الأرملة بدورها تشتغل نادلة في إحدى المقاهي الشعبية ومن عملها تعيش الأسرة الصغيرة.
وهكذا فقد فضل الطفل أخــذ "الأيسكريم" العادي، حتى يوفّر النقود الكافية لإكرام النادلة بالبقشيش.
العبرة :
- لا تتسرع في
الحُكم على الآخرين.
- لا تستخف بأي أحد،
حتى لو كان فقيرا صغيرا والعكس صحيـــــــــــح.
- تعامل مع الآخرين بدافعِ المبدأ وليس
المظهر.
ملحق:
http://analysis-md-issamy.blogspot.com/2011/12/blog-post_05.html
ملحق:
http://analysis-md-issamy.blogspot.com/2011/12/blog-post_05.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..