simo.boualam@gmail.com

مساحة، لأكتب ما أريد!

إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا أعيش من أجل الحرية والسلام والحياة الجميلة بذوف رفيع، هنا أكتب ما أريد.

أقاوم البشاعة بقيم الجمال في الحرية والإنسانية.

_____________________________________

هذا المدون كان(Agnostic) "لا أدرياني"، أو ربما ملحد، ولكن الثبات أن أبقى متشبثا بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهضا لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام والعدالة،

simo.boualam@gmail.com

2012/03/17

أنشودة الأنيمي (رسوم متحركة بين الأمس واليوم)


تقول أنشودة  من وحي الطبيعة: "ساعد غيرك لو تدري ما معني حُبُّ الغير.. ما أجمل أن تحيا في الأرض بلا نكران"

فعلا ما أجمل أن تحيا على هذه الأرض الجميلة.. بلا شرور وبلا نكران..

الأنيمي القديم الى حدود التسعينيات كان في أغلبه من انتاج ياباني مع تدخل الترجمة العربية في توجيه الحبك و الاسترسال بطريقة إبداعية عميقة لا تخلو من جمالية ورسائل ذات أهداف تربوية أخلاقية، أكثر منها  تشويقية سطحية!
الانيمي الحالي لم يعد يتوفر على تلك الرسائل التثقيفية والحسية للناشئة، فإلى حدود أواخر التسعينيات من القرن الماضي، كانت الأنيمي في مجملها تدور حلقاتها  في الصراع الأزلي بين الخير والشر، وتعمل على ترسيخ مبادئ الحب والخير والقيم السّامية أمام كل الظروف والصعوبات. وتعمل بدون شك على تنمية ملكة الخيال والتخيّل وبالتالي صقل موهبة الإبداع الأولى منذ نعومة الأظافر. وكان لفريق الترجمة العربية في بعض الأقطار الدّور الكبير في تلك الغاية والرسالة النبيلة إلى النشء الصالح.
ونلاحظ الآن أن الدّبلجة أصبحت ركيكة من حيث جمالية الأسلوب وعمق وسمو المعاني، وأصبحت في مجملها عبارة عن صياح وأصوات بضجيج منظم وبهلواني.
 زيادة على رداءتها اتجهت الدبلجة العربية اليوم نحو النوع السيء من مسلسلات وأفلام الأنيمي، التي تُكرٍّس السطحية وترسيخ ثقافة الاستهلاك، هذا بدون ذكر الترجمة اللاّمسؤولة ثقافيا لمسلسلات رديئة الجودة والقيمة المعنوية والثقافية،  نجدها في المجمل عشوائية الرسالة السيكولوجية التي  تقوم على التشييئ وسوقية المعاني، على مقياس هابط من الإيحاءات المبتذلة. الى غير ذلك من المسلسلات الفارغة العمق والجوهر بلا أي مغزى، وهذا يؤدي إلى فشل (مع ألف تساؤل!؟) في ترك بصمة أو بصمات إيجابية في ذهنية الناشئة وعقلها الباطن.
رسوم متحركة بين الأمس واليوم
نعود ونتذكر تلك الأيــام الجميلة بكل حنين ونحن نجلس حول المائدة  مشدوهين أمام التلفاز، وفي إحدى اليدين الصغيرتين قطعة خبز، بينما نشدُّ كوب الشّاي بأنامل يدنا الأخرى!
في هذا النموذج تنشد الأغنية للناشئة كلمات فيها الحكمة والنصيحة والتربية على حب الخير والرفع من قيم التسامح والمحبة والتعاون..
تقول الأنشودة "ساعد غيرك لو تدري ما معني حبُّ الغير"
وإليكم البقية مع شريط الفيديو:

         في الغابة قانون يسري في كل مكان
         قانون أهمله البشر و نسوه الآن..
         إخلاص حب دافئ عيش فطري هانيء.
         لاظلم ولا خوف ولا غدر ولا أحزان..
                ***     ***    ***
         في الغابة قانون يسري في كل مكان
         قانون لم يفهم مغزاه بنو الإنسان

         ساعد غيرك لو تدري ما معنى حب الـغير
         ما أجمل أن تحيــا في الأرض بلا نكران ..

- لكلِّ زمن أسلوبه ونمطه وطرازه وأناقته وإبداعه.. ولكن تحت مقياس واحد، إنه الذوق والحس الإنساني الرفيع. 
  كلُّ أنيمي وانتم بألف خير أطفالنا الصغار، مستقبل الوطن ورسالة الإنسان...

           السلام عليكم
      محمد بوعلام عصامي

هناك تعليقان (2):

  1. أنا لي نفس وجهة النظر...
    لكن ما يدرينا أنه الحقيقة ...
    قد يراهوا أطفالنا موضة قديمة ونحن لم نهيأ لتقبل حداثتهم
    صراع من صراعات الأجيال التي نراها نحن انحطاطا بينما يرون فيه تطورا

    ردحذف
  2. عندما تاخذنى الصدفه لصفحه مثل هذه ومن بين مليارات الصفحات لم اضعها فى البوك مارك بيدج.وضعتها فى ملف تكست خاص

    ردحذف

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;