عندما أراد
الله تعالى ان يصف نبيّه الكريم، لم ينظر إلى لونه أو إلى جسده أو إلى موقعه أو إلى حسبه
أو نسبه أو ماله أو نسله و والدِهِ وما وَلد..
ولكنّه تعالى جعل قيمة نبيه أخلاقية، قبل أن تكون مادية أو أي شيء من هذا القبيل، فكان وصفه دقيقا لنبيّه المصطفى المختار، عندما يقول عزّ وجل في القرآن الكريم: } وإنّــــك لعلى خلق
عظيــــم.{
وفي حديث
صحيح يقول النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام: (( إن الله لا ينظر إلي أجسادكم ولا
إلي صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم))
فقيمة
الإنسان أخلاقية قبل أن تكون مادية أو جسدية، ومن هذا المنطلق يستطيع الإنسان أن يضع الذرّات واللبنات
الأولى لمعاني المروءة في أعمــاق القلوب وصفاءها.
"محمــــد بوعلام عصــامي"
"محمــــد بوعلام عصــامي"