على منوال الكثيرين في العالم، ولكن المهدي المنجرة مهما قد نهتلف معه في التفاصيل إلا أن المرء لا يختلف معه وما نظّر إليه من أجل الدفاع عن عالم أكثر عدالة ينبذ العنصرية والإقصاء والاستغلال.. وهو صاحب نظرية حوار الثقافات التي أراد البعض أن ينظر إليها من زاوية مختلفة وضيقة وهي صراع الثقافات.. (استعملت مصطلح حوار الثقافات بدل حور الحضارات لأني أعتفد أن الحضارة الإنسانية واحدة بينما الثقافات متعددة.. الحضارة تراكمية وهي مشعل ما أنتجته الأجيال السابقة وما أضافته لذتلك الشعلة الأجيال اللاحقة وهي مكتسبة وتبادلية وتتطور بلا حدود..
وقد توفى هذا المفكر مهما اختلف معه الإنسان في بعض التفاصيل، إلا أنه وضع أشياءا مفيدة كمحاضر وكاتب من أجل قيم العدالة والعدالة الإجتماعية والسلام الحقيقي والعادل على هذه المستديرة (الأرض).
قد لا أتفق معه في أشياء كثيرة وهو أنه يدعو من جبة محافظة شيئا ما تتعايش مع السلطوية، ولكنه دافع عن مجموعته إفريقيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط في دائرة دول الجنوب، اونظَّر إلى الحرية والمساواة والعدالة وحوار الحضارات البنَّاء كما سماها، في خضم عالم كان يعرف تشنجات عميقة تكثر فيه الهواجس وتجهل فيه كل عصبة العصبة الأخرى..
كان يوم الجمعة الموافق ل13 يونيو 2014 م، افتقدت فيه شمال إفريقيا ودول الجنوب كاتبا أمميا وأحد أعلام فكر المستقبلبات، تاركا وراءه فكرا ومدرسة تنظِّر لعالم أفضل، عالم تسوده العدالة الإجتماعية والمساواة وقيم الإنسان المثلى.
* في نقد بشاعة مجتمع:
سندخل في سنة 2014 ومازال البعض يظن أن السيارة وسيلة لإظهار المستوى المعيشي و الإفتخار و ليست وسيلة للنقل! و مازال البعض يظن أن الملابس وسيلة للإغراء و إظهار النفس و ليست مجرد سترة للنفس! و مازال البعض يظن أن المنازل مكان للتفاخر على الضيوف ولفت الإنتباه وليس مكاناً للعيش! ومازال البعض يحكم على الناس من خلال مظاهرهم ونسى أن هناك قلب وهناك عقل!
نحن نعيش في مجتمع غارق في حُب المظاهر.. – "المهدي المنجرة".
* في رقي النفس البشرية :
حب الله يسمو على جميع أنواع الحب الأخرى خصوصآ اذا اقترن بحب العلم والمعرفة بينما يقتل حب السلطة جميع انواع الحب الأخرى – "المهدي المنجرة".
__________________________________
روابط خارجية:
- وفاة مفكر، مفكر المغرب المعاصر(موقع دنيا الوطن)
- وفاة المفكر المغربي المهدي المنجرة (موقع الجزيرة.نت)
- وفاة مفكر
- مقالة "المهدي المنجرة" التي ساهمت فيها على "ويكيبيديا" الموسوعة الحرة
رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جنته
ردحذف