2020/03/08

ذلك الطفل وتلك المرأة.. في بلاد الموروس



بعد آلاف السنين على ابتكار الحرف وبعد قرون من بداية الثورة الصناعية وبعد انطلاق الثورة الإلكترونية الذكية وبعد ترسيم خطوط حمراء لحقوق الإنسان الأممية وبعد اسقاط الآبارتايد في إفريقيا جنوب الصحراء وبعد دروس من نهاية النازية والفاشية وبعد اندحار صناعة الإرهاب السياسية، وبعد الربيع الديمقراطي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وبعد تجارب كثيرة بعضها تكرر ويتكرر كالأسطوانة  على الأرض المستديرة.. مازالت تلك المرأة تكابد الاستغلال في نفس الأسطوانة مع عقلية الوحيش التي تسلطت عليها.. ومزال ذلك الطفل البريء فوق ذلك الجبل ينتظر وطنه مع كل إشراقة شمس جديدة، وكأنّه ينتظر أباه المفقود أن  يأتي يوما إليه ويحضنه حضن الأب الحامي الدافئ.. أسطوانة أطفال حزينة في بلدان مسروقة ومنهوبة في صناعة حياة الاضطهاد والاحتيال والمعاناة. 

عندما يحضن ذلك الوطن أطفال شعبه كحضن الأب... مستقبلهم غايته العظمى، كما ينامون في حمى الأوطان العظيمة بسقف وفراش وعين رقيبة عزيزة.. 
عندما يحصل ذلك.. عندئد يمكنك أن تقول: إنّ لديّ وطن حرّ أنتمي إليه وينتمي إليّ. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..