2012/07/03

فَلتُصبحون على وطن


.. من سحاب ومن شجر.
وطني، أنا منك وأنت منّي، ترابك في دمي، ريحك في قصباتي، هواءك في أنفاسي، منه أستنشق عبير الوجود، وبه وعيتُ كياني..  
أأنا أنا بدونك يا وطني؟!
 بدونك أستنشق غريبا وأصحو بعيدا..عن روحي، كياني ووجداني.
 أشهد أني ما كرهتك يوما، ولكني أعلم أنــّك وطني المسروق من الحبّ ومن الكرامة. حتى جعلوا وجهك الجميل بشعا، ونسيمك السّامي إعصارا، ونشروا بين جوانحك كل القذارة..
أنت وطني الجميل: بسمائك، بشمسك بسحابك بألوانك المخمليّة..
أنت وطني الرائع، كم أحبك وأنت تعلم في حديث أنفاسي كم أكره الضباع والخنازير.. تلك التي استأسدت بين أرجائك!
أحبك وطني حرّا.. هكذا أنت دوما، وهكذا أنا وُلدت لأحبّك أكثر، فأنا منك، وترابك من دمي، وبهوائك فقط أحيا كريما، يوم أراك تحيا حرّا لشعبك وشعبك يحيا حرّا لك.. فقط لك أنت وطني♥!
 فَلتُصبحون على وطن من سحاب ومن شجر... 
                                                        
                                                                  "محمد بوعلام عصامي"

ملحق:

هناك 4 تعليقات:

  1. جميل ان يحتل الوطن منك هاذا الحب الكبير فليس بغريب عليك
    تغنيت للوطن فاحسنت التعبير تحياتى لك اخى الجليل
    صباحك وطن

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا اختي الكريمة على هذه الكلمات الموزونة والتي تنم عن ذوق رفيع وتنم عن تقدير جليل لتصورات وإبداع الآخرين.
      فلتمسين وتصبحين على وطن، وطن جميل يحترمنا كمواطنين، وطن الإنسان والشجر وطن السلام وطن الحرية وطن تقدير كرامة الإنسان..وطن الحب والامان.

      حذف
  2. بقدر حبك لوطنك
    بقدر ألمك عليه
    من القابعين خلف كراسيه..
    الأمة العربية بادية في المسير إلى خلاصها ولن يبقى للطواغيت مكانا بعدها بأمر الله.
    قلمك جميل .. ينبئ عن شخصية خلفه كذلك.

    ردحذف

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..