2012/04/06

وأنــــــــا أيضا لاشيء يعجبني!

لا شيء يعجبنيحكاية المعطل




ويقول إطار معطل  على مقصورة القطار لمراقب التذاكر: أنا هنا كُرها بدون تذكرة.. لأنّ لا شيء يعجبني!
فيقول له مراقب التذاكر: انزل في هذه المحطة واصرخ وحدك كما تشاء! بعيدا عني وعن مهمتي وعن قطارنا..
فينزل الإطــار المعطل وهو يرى كل العالم معطلا في عينيه إلاّ عن القسوة والأنانية، فينتظر قطارا آخر، ويمتطيه إلى المحطّة الأخيرة.
فيتجه صوب البرلمان، ولا يجد أحدا غير الجدار العالي والمحروس بشتى البِدل العسكرية، الخضراء والزرقاء والسوداء وحتى المُخملية..
وبإشارة فوقية، تبدأ مطاردات بين الشوارع الملتوية، تمتطي صهوة الرياح في مدينة غريبة عن حنينه وبواطنه العميقة..
احباطويعود في المساء وتحت جُنح الظلام يجر خطواته متثاقلا على جسرٍ بعيــــد، وبجانبه يمرّ قطارُ المدينة، وهو يتحدث لنفسه كئيبا وعلى ضوء خافت:
"لا شئ غير الريح والظلام، ولا القنديل ولا الشمع ينير، لا شئ يعجبني"!
                        "محمد بوعلام عصامي"                                                                                                                   إهداء إلى كل إطار معطّل مناضل.
إلى صديقي درب النضال الحُميدي، وإلى كل الذين ينظرون إلى الهروات والخوذات بعيون جامدة. 


هناك 5 تعليقات:

  1. غير معرف7/4/12 10:11

    رائعة و جد مؤثرة.....لكن لا احد يمكن ان يحس بعمق هذه الكلامات إلا من امتطى القطار و هو في مثل حالتنا.

    ردحذف
  2. غير معرف8/4/12 23:53

    تحية بوعلام

    ردحذف
  3. غير معرف9/4/12 03:00

    تحية عالية للمدون محمد بوعلام عصامي تتحفنا دائما بمدوناتك وكذلك نصوصك الصحفية نتمنا لك مسيرة موفقة ولما لا ان نراك من كبار المدونين او الصحفيين ( رفيقك في درب النضال)

    ردحذف
  4. غير معرف2/5/12 02:05

    وانا أيضا لا شئ يعجبني

    ردحذف
  5. souslalune23/5/12 15:44

    Par Contre moi j'aime la vie avec ses droits.parce que elle est une controle et tout les jours nous découvrons des nouvelles surtot avec mn dieu.

    ردحذف

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..