2014/01/19

الوداع الأخير

لن أتخوف من أطلال النوستالجيا والحنين، منذ اتفقنا على النسيان أن يكون موعدنا الأخيـر.
________________________________
                                               محمد بوعلام عصـامي       

نوستالجيا الحنين

2014/01/11

الأيتام والوحوش

الأيتام والوحشهاهي نفس المشاعر وكما هي، وكما كانت دوما في صيغتها الأولى
حيث الأصل بين ثنايا الجذوع وعلى شرايين الهوى
بدون أن ننطق، فهي مكتوبة في خريطتنا الجينية
بعضها عدواني وبعضها حضاري!!
تعبّر عنّا قبل أن نتكلم، وقبل أن ننطق
هي المسار وهي القدر
إنها الجينات التي تبنينا وتسير بنا تحت الشمس أو على الثلج
فوق السهل أو بين فجاج الجبل
هي تسير وتسير وفقط، دون توقف..
وكذلك أنا أكتب.. 
فلتصبحين على مطر، حيث كانوا يستسقون البارحة
والسقاية في كنف اليتيم لا تعني أيّ مذهب أو مدشَر!
لأنها تصبُّ في مجاريهم التي حفروها لأنفسهم
بأياديهم  السوداء والحمراء الملطخة دون ان يتركوا بصمات مباشر على الدماء.
دون أن تجد بينها صفاءا طاهرا كثوب أبيض
وحشية الواقعكالحليب أو كالثلج..
لا لن تجد بينهم إلا وحوشا في صورة بشر
ذلك الوحش الذي يسكنهم.. ويتحركون طبقا لغريزته
غريزة وحشية أنانية متعسفة
يُدركون ذلك ويفرضون أمر الواقع
الواقع المرير!
لأنهم مجرد وحوش من قوى الشر تريد أن تصور نفسها من قوى الخير..
سيكوباتيون يكذبون ويصدقون كذبهم.. ولكن لا نصدقهم.. 
الحثالى تهرول وراءهم يتسابقون نحو طقوس الولاء..
ككلاب تتقوى في بيوت أصحابها شرسين  يفرضون على المنبوذين والمجرورين  بلا محلّ في الوجود الطاعة العمياء،  في قانون الظلام.. 
كذلك يصنعون عالمهم في حفرةٍ تحت الشمس.. 
كل صنيعهم حفرةٌ، الخارج منها مولود لا يلبسه ظلامهم، وداخلها موؤد.. لن يسأل عنه أحد.
___________________محمد بوعلام عصامي


راوبط متعلقة بمقالتي اليتيم والوحش (الشعب المقهور والديكتاتور الجبان):

نفس المقالة مقالتي بصيغة أخرى، على موقع جريدة سرايا نيوز:
طالع مقالتي بعنوان القارب والمنتظرة: