simo.boualam@gmail.com

مساحة، لأكتب ما أريد!

إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا أعيش من أجل الحرية والسلام والحياة الجميلة بذوف رفيع، هنا أكتب ما أريد.

أقاوم البشاعة بقيم الجمال في الحرية والإنسانية.

_____________________________________

هذا المدون كان(Agnostic) "لا أدرياني"، أو ربما ملحد، ولكن الثبات أن أبقى متشبثا بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهضا لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام والعدالة،

simo.boualam@gmail.com

2014/01/11

الأيتام والوحوش

الأيتام والوحشهاهي نفس المشاعر وكما هي، وكما كانت دوما في صيغتها الأولى
حيث الأصل بين ثنايا الجذوع وعلى شرايين الهوى
بدون أن ننطق، فهي مكتوبة في خريطتنا الجينية
بعضها عدواني وبعضها حضاري!!
تعبّر عنّا قبل أن نتكلم، وقبل أن ننطق
هي المسار وهي القدر
إنها الجينات التي تبنينا وتسير بنا تحت الشمس أو على الثلج
فوق السهل أو بين فجاج الجبل
هي تسير وتسير وفقط، دون توقف..
وكذلك أنا أكتب.. 
فلتصبحين على مطر، حيث كانوا يستسقون البارحة
والسقاية في كنف اليتيم لا تعني أيّ مذهب أو مدشَر!
لأنها تصبُّ في مجاريهم التي حفروها لأنفسهم
بأياديهم  السوداء والحمراء الملطخة دون ان يتركوا بصمات مباشر على الدماء.
دون أن تجد بينها صفاءا طاهرا كثوب أبيض
وحشية الواقعكالحليب أو كالثلج..
لا لن تجد بينهم إلا وحوشا في صورة بشر
ذلك الوحش الذي يسكنهم.. ويتحركون طبقا لغريزته
غريزة وحشية أنانية متعسفة
يُدركون ذلك ويفرضون أمر الواقع
الواقع المرير!
لأنهم مجرد وحوش من قوى الشر تريد أن تصور نفسها من قوى الخير..
سيكوباتيون يكذبون ويصدقون كذبهم.. ولكن لا نصدقهم.. 
الحثالى تهرول وراءهم يتسابقون نحو طقوس الولاء..
ككلاب تتقوى في بيوت أصحابها شرسين  يفرضون على المنبوذين والمجرورين  بلا محلّ في الوجود الطاعة العمياء،  في قانون الظلام.. 
كذلك يصنعون عالمهم في حفرةٍ تحت الشمس.. 
كل صنيعهم حفرةٌ، الخارج منها مولود لا يلبسه ظلامهم، وداخلها موؤد.. لن يسأل عنه أحد.
___________________محمد بوعلام عصامي


راوبط متعلقة بمقالتي اليتيم والوحش (الشعب المقهور والديكتاتور الجبان):

نفس المقالة مقالتي بصيغة أخرى، على موقع جريدة سرايا نيوز:
طالع مقالتي بعنوان القارب والمنتظرة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;