simo.boualam@gmail.com

مساحة، لأكتب ما أريد!

إنسان، ومدون حر، لا أتاجر ولا أتسول ولا أبيع ولا أشتري ولا أتملق في سوق البشرية!! فقط أنا هنا أعيش من أجل الحرية والسلام والحياة الجميلة بذوف رفيع، هنا أكتب ما أريد.

أقاوم البشاعة بقيم الجمال في الحرية والإنسانية.

_____________________________________

هذا المدون كان(Agnostic) "لا أدرياني"، أو ربما ملحد، ولكن الثبات أن أبقى متشبثا بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية مناهضا لكل أشكال العبودية والهمجية والعنف، أحيا إنسانيتي محبا لقيم الخير والسلام والعدالة،

simo.boualam@gmail.com

2012/08/06

محمد رويشة أغنية إناس ناس ونفحات من الوطن



محمد رويشة

تذكرني ألحان هذه الأغنية رائعة "إناس ناس" بتلك الجلسات الأخوية الإنسانية والثقافية التي غالبا ما يؤثثها كؤوس الشاي أحيانا وعلب الجعة الخفيفة أحيانا أخرى بين طلاب وأطر المغرب المعطلة، التي كانت تناضل في الرباط وسلا المجاورة، منهم منضمون لحركة 20 فبراير ومنهم محايدون نضالهم اجتماعي خبزوي براغماتي.. المهم هو الحوار حوار الآراء المستقلة.. وكان يعجبني كثيرا أن  أجالس وأحاور طلابا من الطراز العالي بمستوى الإجازة والماجستير والدكتوراة من مناطق مغربية مختلفة، نحتسي أكواب الشاي وفي الاحباط والصغوط يحتسي بعض الأصدقاء اليساريين الأحرار والمستقليين بما فيهم اللبيراليين الثوريين الجعة فيشتغل عقلهم وينطلقون بالتعبير عن الأفكار المختلفة السياسية الثورية الرافضة للعبودية في المغرب أو العلمية في نقاش نظرية التطور والتحاليل السيوسيولوجية التي يتم إسقاطها على المجتمع المغربي في سيكولوجية الإنسان المقموع.. كنا  نتقاسم رغيف التضامن في أجواء متميزة يسودها فكر راقي  على أكواب ودخان بعضها لفافات التبغ من النوعية الرّديئة، وبعضها من الحشيش يتعايش المثقفون رغم الاختلاف فمنهممنطلقون ليبيراليون ومنهم يساريون.راديكاليون ومنهم محافضون .. ولكن المأساة مأساة العطالة والتمييز الطبقي والعنف ضد الإنسان البسيط الدي لا ينتمي إلى دائره النفوذ أو الزونية وما يدور في فلكها من قوادات.. 
حوارات كانت جميلة وغالبا على أنغام موسيقى محمد رويشة وناس الغيوان بصوت بوجميع والعربي باطما ومارسيل خليفة والشاب حسني عندما يتحدث أحدهم عن محبوبته والمصير الصعب..  كان يعجبني  نقاش النظريات المختلفة، البيولوجية والفيزيائية والفلسفية والسيّاسية..  كل على طريقته ونظرته المختلفة للأشياء والحياة ككل، والرياح التي تدور وتحلق حول سفينة الوطن.
وعلى أنغام موسيقى الأطلس في رائعة "محمد رويشة"  بعنوان "إناس ناس" أحببت ان أنقل على مدونتي الخاصة أنغام هذه الأغنية، التي لن تحلق بي إلى أنغام وتراب الأطلس ونسمات المغرب البعيد التي تتجذر في عروقه العميقة، وتذكرك بالأحرار الأوائل الذين نبعوا من تراب هذا الوطن المغربي الجريح.

كل دعواتي الخالصة إلى فقيد الفن والتراث المغربي الأصيل "محمد رويشة" الإنسان المتميز بأخلاقه وتواضعه وبساطته التي تظهر في فنه تغذيها الوترة التي تغوص في النفس، كالصدى العائد من شلال الجبل.
وبدوري أنشر هذه الأغنية في ذكرى أصدقائي من الأطر العليا المناضلة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، أصدقائي الذين يرفعون دوما شعار الكرامة للمواطن، والحرية والديموقراطية للمواطن المغربي، ديموقراطية حقّة، وأكثر من ذلك شعار المساواة.. وإعادة الاعتبار لكرامة المواطن المغربي التي اندست بسبب الفساد والديكتاتورية وأيام الرصاص..عهد كان ينبغي أن يكون عهد البناء ولكنه تحول الى عهد الرصاص والخراب والفرص الضائعة الثمينة في ظرفيتها والتي لا تعوض..
يجب إعادة الإعتبار الى المواطن المغربي، بتلك الحقوق التي تحفظ كرامته كما يستحق.
كرامة يستحقها ذلك المغربي الذي كافح دوما من أجل تراب وحرية هذا الوطن، وعاش حالما بيوم الشروق وحلول أيام الحرية والكرامة الإنسانية، لينظر في وجه الشمس، تماما كما عهدنا فتى المغرب دوما، عنيدا من أجل الحرية والكرامة الإنسانية وبعيون قويّة ودون أن يخشى الظلام.

إليكم جميعا سأتذكر دوما تلك اللحظات التي كانت تجمعنا كل مساء على رغيف التضامن ونحن نسمع ونتذوق نسيم الوطن على أنغام أوتار "محمد رويشة"... أنغام وكأنها تنادي بين فجاج الأطلس العميق: ها نحن هنا وهذا وطننا، فلا عشنا ولا عاش الوطن إن كانت الحياة كحياة القطيع.
__ ______ _______  
"محمد بـوعلام عصامي"


___________________
تقول المقالة:
سيكون علينا أن نبحث عن طائر مغرد جديد في أعالي الأطلس وقممه، بعد وفاة "ملك الوترة " محمد رويشة. لقد أصبحنا نفقد جيلا من الفنانين واحدا تلو الآخر.
يلخص محمد رويشة مرحلة هامة من تاريخ المغرب الموسيقي، عايش أجيالا من المغاربة الذين ألفوا إيقاعاته وأهازيجه، وكان الكلّ يحسّ أن رويشة له انتماء للتربة المغربية، بكلّ مشاربها العربية والأمازيغية وبكلّ تراثها الممتزج عبر العصور العريقة.
كانت أغاني محمد رويشة تنقلني إلى مراقي روحية لم أكن أتصورها، وإلى أمزجة موسيقية راقية... كانت أغانيه، ربما، تكشف عن أصول مغربية عميقة... فتجربة "محمد رويشة" الفنية هي دليل على أن الانتماء إلى المغرب له ألوانه المخملية والقزحية بين التّربة والسماء، الماء والأرض، الصّحراء والجبل.. البحر والوادي، الروابي والسهول.. وكأنك تراها تمرّ بين عينيك وأنت تستلهم النبرات والعبارات العميقة والأصيلة والعظيمة في بساطتها.. وكأنها تحكي أسطورة "أمُّنا الأرض"
وبأغنيتة "إناس ناس"، سيكون محمد رويشة  قد وقّع آخر روائعه الخالدة في تاريخ الأغنية المغربية. وسيكون علينا أن نبحث عن طائر مغرد جديد في أعالي الأطلس، يقتسم معنا تغاريد الذوق الرفيع بعد وفاة فنان الأطلس محمد رويشة.
                       عن جريدة اليوم الإلكترونية

تقول ترجمة الأغنية الى العربية:

ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أن أفعل للزمان
ونا وريوفين مغسيش إون"ا ذتمون = من لم يجد ما يقدمه للحبيب
ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أن أفعل للزمان
ورذا يتناقسن تصارث خاس الجيب إخوان = لا ينقص من كبرياء المرأ إلا الفقر.
ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أفعل للزمان
الدنيت اوريتريت الدنيت اوريتريت = يا ايتها الدنيا لماذا لاتريديني
ورساري توطيت انمون اناس اناس = يا ايها الزمان لماذا لا تنتظرني
مايريح مايريخ أثاسيخ إزمان = ماذا عساي أفعل للزمان
اسينغا اسينغا القنض اباعدي اوبريد دوسمون = اشتقت للحبيب والطريق اليه بعيدة
ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أن أفعل للزمان
نك ايا يتما ايستهل ما ديتمون = أنا يا اخوتي استحق المحبة
ايناس انياس ا بابا = قل له قل له يا أبي
مايريح مايريخ أثاسيخ إزمان = ماذا عساي أن أفعل للزمان


هناك 3 تعليقات:

  1. مساء الخير أخي العزيز

    زمن الفن الجميل فات

    كلمات جميلة وذو معني رائع

    تحياتي

    ردحذف
  2. اين هذا الفن الرفيع واين نحن منه
    كلمات رائعة وتحمل معانى رشيقه

    ردحذف
  3. غير معرف26/3/14 13:24

    قائد المقاطعة الثالثة بمدينة خنيفرة لا يعرف مهامه وهدا من اسباب التخلف ونتيجة للرشوة في مغرب امير المؤمنين

    ردحذف

كل منا يسعى بدون حواجز أن يكتب ويقول ما يشاء.
في تعليقك هنا اكتب ما شئت وعبّر عما شئت.. واعلم أن كلماتك تعبر بشكل أو بآخر عما لديك في ضميرك وعقلك وقلبك..
تقول الحكمة القديمة: تكلم حتى أراك!
مرحبا..

;