أول مـرة أعرف هذا الحديث النبوي، فأحببت نشره هلى صفحة مدونتي!
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول اللّه تعالى لملائكته: ياملائكتي من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب فتقول الملائكة، ربنا أنت أعلم فيقول اللّه تعالى لملائكته: ياملائكتي اشهدوا أن من أسكتَه وأرضاه؟ أنا أُرضيه يوم القيامة).
أرسلت لكِ البارحة رسالتين عبارة عن قصيدتين، لم أجد شيئا بحوزتي، ولا قولا عندي غير تلك الكلمـــات المقتبسة! لست أدري، أيكــــون الوداع الأخير بيننا؟ على كل حال ستظلين الى الأبد عصفورةً أو وردةً أو زهرةَ الياسمينِ في حديقةِ خيالي، حول المساء وفوق الصباح برائحة الزهور وصور الشموع، وعبير الصمت، محبوبة من الماضي البعيد، عزيزة على قلبي الصّغير كذوق حلوى في ذكرياتي بين أناملي وأنا ذلك الطّفل الصّغيــر. بطعمٍ خــاص: أنتِ ستظلين كما كنت، وستبقين النوستالجيا والحنيــــن في الحلم الجميل. لم أكن أعتقد يوما أنك ستتحولين في غدٍ بعيد الى ذكرياتٍ من الماضي القريب في عقلي الباطن من مخيلتي، وسيبتعد في سكّة السنين كما يبتعد القطار ولا يترك إلا صفيرا يتلاشى كما يتلاشى البخار من بعيـــــــــــــــد. أنتِ ما أنتِ وأنا سأظل أَحمِلُكِ في قلبي، بذكرى حبّ خـــاص، قد تتحولِّين إلى ذكريات وأشعارٍ بين الصفحات والتدوينات والأوراق، أو تأملات على شواطيء وضايات في أوقات الغروب كما كنا نوقد الشمع على ألحان القمر والنجوم.. هاهي الأيام تمر وأعيش وذكراكِ في تأملاتٍ كأمواج الشّروق.. عندما يخبِّرني الليل يـــوما ويقول: لم يبقى لك في الحبٍّ أيُّ وجود.. وأتوقف وقلبي في ذلك اليوم البعيـــد وحيــــدا ليس عمّا بحولي من بشر، ولكن عمّا بداخلي بدونك من فراغ، حيث هنــاك ينتهي كلّ المسير بيننا... إلى حيث أجهل الصير.. كطفل فُطم من الحبّ فُطم من حضن الأمان.. وأنا أكتب هذه الكلمات لا أدري فعلا الى أين سيأخذُني قطار الحياة بين سكك الأقـــــدار وشِعابِها الملتوية... أشواكها أحقادها وألاعيبها وخياناتها وغدرها وأنيابها.. تائه، شارد، مغرور مندفع.. نعم، فنحن بدون الحب نتوه في المتاهات اللامتناهية ونرتكب الحماقات الكثيرة... "محمد بوعـــــــلام. عصامي" طالع أيضا: http://md-boualam-issamy.blogspot.com/2012/02/blog-post_21.html